الثلاثاء، 30 مارس 2021
عند سدرة المبتغى.... بقلم الشاعرة د.إكرام عمارة
بتسأل..؟! ..بقلم الشاعر / بهجت الدقميري
ومهما فضلت تتسائل !!
ومهما زرعت قلب الصخر فين واصل
وإيه حاصل لضرب الصفر في الأرقام
ومهما ان كان عددها كتير
يا نبته في غيطان الملح بتقاوح
وحالفه بكل تصميمها لنشرعبير
وللتغيير تخوض في بحور
وبتسافر مع جناح المعاني سنين
جدورها حالفه لا تكلبش في لحم الأرض
وسوس الأرض بينَبِشْ زبان جدرك
وبيعلق على الشبابيك سواد الليل ستاير
بس من خوفه يبان فجرك
يا صبرك لما تسأل نورج القسوة عن الرحمه
وتسأل بِركِة الأيام .. وتتمنى تشم عبير
وتزرع نبضك الفطري ف غيطان مالحه
ورغم السم بيزاحم جدور الناب / ما هي فالحه
كفاية اللوم وجَلد القلب ينهشنا بسنان مناشير
ويفرفط في لحم الحلم /على سكه من المسامير
فلا الجهلة في جوفهم قلب فتحاوره
ولا في الراس بقايا عقل تدعيها إلى التغيير
فلا تسأل ... جدار الحلم فين واصل
وإيه حاصل لضرب الصفر في الملايين ؟؟
......
بهجت الدقميري
مستنيين ....بقلم الشاعر / محمد الطنطاوي
لمي اللي فاضل م الوطن بشويش
جدر العفن نبت ف أوصاله
وماتستحيش من عمر نفسه يعيش
لحظة حنين طمعانه ف وصاله
وبلاش تلومي الأمنيات
أو عمر فات فيه العشم
لأمل ملغم بالشتات
أو حلم نفسه يكون سعيد
بصيلي مرة ولو هعيد واطرح سنين عمري اللي راح
ماتسبليش عين الوطن لو يوم شرب دم الصباح
الوعد كان من غير تمن
فبلاش تبوحي للكفن
وبلاش تكبي ف النواح
قلبي اللي جواكِ اندفن
وانا من بقايا اللي اتنسوا
فرشي الحصير
والزاد رغيف الذل من فضل الزمن
وسنين عجاف مترصصين
ماصين شقا الحلم اللي منداس بالخضوع
إيدي الشموع للعشمانين طلة رجوع
وش الغلابة اتشق من طول انتظار النور وبار
نازف مراره اللي اندهس
تحت الفلنكات والقضيب
واوعاكي تحكي إنه النصيب
كات خطوتك كل اما تيجي تمد أو توسع تضيق
كات جنتك نار للطغاه
والصبر جوه الجوف بيحبي وينكفي
أعمى الضمير
لكنه متحكم بسوط قاسي وضرير
نفس المصير
اللي استخبى ف قسوتك
دبح اللي باقي من الحنين
حبلى السنين الحلك
بدموع الغلابة الشقيانين
حتى السؤال اللي اتوأد
مين شق جوفه بدم مين
مستنيين
الشمس تطلع من قلوب اللي اختشوا
مستنيين
لحظة رجوعك تندهي
تفرح عيونك باللقا
وقلوبنا بتردد آمين
محمد الطنطاوي
٢٨/٣/٢٠٢١
الجمعة، 26 مارس 2021
أهُوُُ .. خَف ...بقلم الشاعر / محمد علي عزب

ويسارك تحضن جثماني ..بقلم الشاعرة د. إكرام عمارة
ويٓسٓارُك تحضن جثماني؛
حين تُلْجٓم البيابئ
وتسكن الحرابي بلاعيم الحظ العاثر،
وماء البقاء أسملوا عيون نقائه؛
ظناً منهم ركود الجاريات بِفٓم الأماني،
يضربوا بعِصيانهم على أثافي خُيٓلائِهم.
مابال يواقيت التابوت؛
كرُهبان يغطوا في صلاواتهم
عُصبٓة مُوٓدِّع
على جٓناح الاستبسال
وبساط التفاني
يؤمهم اليقين وقراءة الكتاب
بمحراب السجود وقباب العٓشاء الأخير.
مالكم وجٓيْب تٓحٓسٌبي وتوجسي؛
يُغمغم كحصان في غٓيهب للوغى؟!
ألسنا من حفر نوافير الخلاص
كغضافر لايشوب رؤاهم وسواس؟!
دِلاء تقواهم تُعمِّدُها كواثرُ الأمل الكافر
بمستطار الدخيل
وبكاء الدوح يحفظ للأرض كرامتها
وللروح إنسانيتها.
احتشدت كراوين السكينة
في هدأة الليل الحزين
ونافذتي للنيل المتربص؛
تُحصي شهيق الذاكرة
لاعزاء فيها للزفير المأجور
وحافظة الكتاب العشقي خاصتي،
به وردات محفوظات بمُخٓيلة الماضي
تشدُّ على حكمتي بأياد من لُجج
تِؤازر نبضي المُدٓجّٓج
بأباطرة الصبر الحادي
لعنادل من وجع وغياب،
يحفظ عهدها الناي الرافع
أٓكُف النغم تراتيل هداهد
للبشرى بأطياف كسرت مذبح سافحها
ووأدت خُبْث ساقيها.
إلي بيراع يحتسي أحبار مِحْبٓرتي جرعة واحدة
عل رحمات للغيب تعيد السطر إلى كله.
........
بقلم/ إكرام عمارة.
الأربعاء، 24 مارس 2021
تعبت ...بقلم الشاعرة / هبه حسن
حياتك عرضها وطولها
مزاد نزوات
بتشتاق لي ثواني يا دوب
وبتهد في وريدي ساعات
ومين يصبر
على صرخة وجع قلبه ،
علي انسان يمثل أنه بيحبه
احسه بكل احساسي
وإحساسه طلع كداب
سلام يا عمر عشته عذاب
بلاش ترجع ،
وترسم في الاماني سراب ،
خلاص قلبي صبح عاقل
وحالف كل شيء بحساب
لا انا ح اسمع كلام تاني
ولا محتاجة نبقي احباب
ولا ح افتح ف يوم قلبي
لأول من يدق الباب
هقطع كل اوراقي وأشواقي
وح انسي ان انت ترياقي
مادام ع العهد مش باقي
هكفن قلبي بارادتي
ولا يخطي في وريدي هواك
ولو سالوني عنك يوم
هقول خلصت حكايتي معاك
ومش محتاجة اي عتاب
........
هبه حسن
والسؤال مُعٓلّٓق بشجرة الميلاد... بقلم الشاعرة إكرام عمارة
لن تسقط عصا سليمان وشفاعة الشمس تقيم تراتيل التوسل
لن يفرغ زق الخلاص والكأس تمسك بتلابيها الإرادة؛ تحتسي يعسوب ياقوت إدريس تعاليم وفاء مصلوب مرنمها على ضفاف تاريخ يعج بضلال كهنة معبد الحقد، وعنق القصيد لروح الأبد تلوي عنق المطر؛ تفند قطراته؛ تقرأ ماسطر على صفحة بياضه من رسائل للعشب لن تطول قطبيتها على برود الأحايين المتخمة بروي مرتعش وقوافي مأزومة
النهر للحرف الأيقوني؛ يبدد ظلمته، تجدد شرايين بقائه وشباب عزته جاريات تفيض بالمخبوء من المعتق من دعاء أيوب واستغاثة قاطن بطن الحوت
لن يقضم الرغيف الآهل لنا بالسكنى قوارض عفا على سنوات عجافها فراسخ من حكمة لاذت بالفرار من هامان الكآبة وطلاب السم الزعاف بإخماد للترياق وإهدار للرياح المبشرة للقادم الجديد وصوت للقصيد؛ مددا بلا حشرجة،عددا دون خلخلة، طحنا دون جعجعة.
على جناح الشمس الغاربة؛ تلاسنت التصاريف بعراء الروح، دون تراتيب للجسد النازف فقدا، التياعا
والمُطٓاق ببهو النجاة؛ لا تروقه السُكْنٓى بين الغرباء، والأيام نيام تستصرخها ليلة؛ أحداثها رهائن تستنفر الفصول الثلاثة عشر للقصة، تقاسي الاغتراب العاتي بخان الاختناق وإن تعددت نوافذه المُعٓلًٓقة بممالك الدهشة، تاقت النفس بما رغبتْ، وكأس المُريد لايفرغ رُمًٓان أمانيه من امتشاق التعلل تارة والتذلل أخرى؛ هذيان استوزر الرشفات الثقات، بأحلام الدفء في الأيام الباردة.
وصبر طهور بضياء المقل ووعد جسور بساح الثقل؛ يقيم تراتيل التبتل ، ترنما ، تيمنا، تفيؤ سابق سيرته الأولى ، والشموع مثملة الذكر تمسك بتلابيب النبض؛ خلا شمعة، تستحلفها سحاحة للدموع تواترت أحاسيسها ذوبانا للجسد، يحدث أصداء للمشعل بصدر البراءة وذبالة الانتظار تهاب نافذة للبرد، للشرد، للظرف، للصد
والسؤال معلق بشجرة الميلاد؛
يعيه الحاذق المجيد، لا الحانق المريد؛ للذكرى روح تستوطن الجواب ؛ تجوب الآفاق مسهدة ترسم لوحات الأبدية، بألوان أقحوانية وخطوط سريالية؛ تجمعها آنية؛ أولها حاء وآخرها باء.
بقلم/إكرام عمارة.
أمي ...بقلم الشاعر / محمد الطنطاوي
أُمَّاهُ ...بقلم الشاعر / محمد المراغي
إِذَا مَاجِئْتِ يَاأُمَّاهُ
فِي يَوْمٍ تُنَادِينِي
أَطِيرُ إِلَيْكِ فِي شَوْقٍ
لِكَيْ أَلْقَاكِ فِي الْحِينِ
فَهَمُّ الْيَوْمِ أَرَّقَنِي
وَذُلُّ الْأَمْسِ يَكْوِينِي
وَخُطْوَاتِي تُعَانِدُنِي
وَخِلَّانِي تُعَادِيني
أَنَا أُمَّاهُ لَنْ أَلْقَىٰ
سِوَاكِ فَأَنْتِ تكويني
وَتَهْدٍينِي إِلَى دَرْبٍ
بِهِ الْأَنْوَارُ تَحْدُونِي
بِهِ الثَّمَرَاتُ أَقْطُفُهَا
بِهِ الْأَشْجَارُ تَحْوِينِي
إِذَا مَاجِئْتِ يَاأُمِّي
رَأَيْتِ الْحُزْنَ يُشْقِينِي
وَنَارَ الْغَدْرِ تُلْهِبُنِي
تُحَاصِرُنِي وَتُلْقِينِي
عَلَي جَمْرٍ مِنَ الْأَيَّامِ
فِي دُنْيَا الشَّيَاطِينِ
إِذَا مَامِتُّ فِى يَوْمٍ
فَمَنْ يَاأُمُّ يَنْعِينِي
فَلَوْلَا أَنْتِ فِي عُمْرِي
لَعِشْتُ حَيَاةَ مِسْكِينِ
لَظَلَّتْ كُلُّ أَيَّامِي
مِنَ الْأَوْهَامِ تُدْمِينِي
وَتُقْسِمُ أَنَّهَا جَاءَتْ
تُحَاسِبُنِي، تُقَاضِينِي
فَكُنْتِ الْحِصْنَ سَاعَتَهَا
مِنَ الْأَحْزَانِ تُؤْوِينِي
أَنَا يَاأُمُّ لَولَا أَنْتِ
مَا نَبَتَتْ رَيَاحِينِي
وَمَاهَدَأَتْ وَمَاخَمَدَتْ
بِيَومٍ مَا بَرَاكِينِي
فَطِبْتِ وَطَابَ مَسْعَاكِ
وَظَلَّ هُدَاكِ يَهْدِينِي
....
إِذَا مَا جِئْتِ يَاأُمَّاهُ
فِي زَمَنِي تُوَاسِينِي
نَزَعْتِ الْحِقْدَ مِنْ قَلْبِي
وَلَمْ تُبْقِ سَكَاكِينِي
لِأَغْمِدَهَا بِقْلبِ الظُّلْمِ
مِنْ حِينٍ إِلَى حِينِ
وَقُلْتِ الْحُبَّ يَاوَلَدِى
يُنَبِّتُ يَوْمَ تَأْتِينِي
تُسَامِحُ ذَا وَتَسْمَعُ ذَا
وَتُبْعِدُ هَادِمَ الدِّينِ
عَنِ الْوَطَنِ الَّذِي يَحْمِيكَ
لَاتَتْرُكْهُ يُرْدِينِي
وَيَسْلُبُ دِينَنَا الْغَالِي
فَهَلْ نَحْيَا بِلَا دِينِ
فإِنْ وَافَقْتَهُ يَومًا
عَلَي مَاكَانَ يَمْحُونِي
فَلَا أَبْقَىٰ أَنَا أُمُّ
وَلَا تَبْقَىٰ هُنَا دُونِي
وَتَمْشِي عَاصِبَ الْعَيْنَيْنِ
مَذْلُولًا عَلَى طِينِي
فَقُمْ وَانْهَضْ وَلَاتَهْجُرْ
جِهَادًا جَاءَ يُحْيِينِي
وَكُنْ لِلْخَيْرِ مِعْطَاءً
وَلَاتَبْخَلْ فَتُبْكٍينِي
....
إِذَا مَا جِئتِ يَاأُمَّاهُ
مِنْ سَفَرٍ وَجَدْتِينِي
وَقَدْ بَرِحَتْ بِىَ الْعِلَّاتُ
مِنْ ثِقَلِ الْمَوَازِينِ
وَكُلُّ النَّاسِ مِنْ حَدَبٍ
وَمِنْ صَوْبٍ يَجِيئُونِي
فَمِنْهُمْ حَامِلٌ وَرْدًا
وَمِنْهُمْ مَنْ يُوَاسِينِي
وَمِنْهُمْ مَنْ أَتَىٰ جَنْبِي
بِذِكْرِالَّٰلهِ يَرْقِينِي
وَبَعْدَ مُرُورِ أَيَّامٍ
مِنَ الْعِلَّاتِ تَأْتِينِي
فَرَاحَتْ تَسْكُبُ الدَّمْعَاتِ
مِنْ دَاءٍ يُفَرِّينِي
وَقَالَتْ كُفَّ عَنْ لَوْمِي
فَمَا يُضْنِيكَ يُضْنِينِي
فَقُلتُ عُفِيتِ مِنْ أَلَمٍ
وَمِنْ مَسِّ الشَّيَاطِينِ
أَنَا يَاأُمُّ أَهْوَاكِ
دِمَاءً فِى شَرَايِينِي
أَرَاكِ الْبَلْسَمَ الشَّافِي
مِنَ الْأَدْوَاءِ تَشْفِينِي
وَلَوْ غَابَ الضُّحَىٰ عَنِّي
فَنُورُكِ سَوْفَ يَكْفِينِي
وَلَوْ فَجَّرْتِ يُنْبُوعًا
فَمِنْ كَفَّيْكِ تَسْقِينِي
يَنَابِيعـًا مِنَ الشَّهْدِ
لِكَيْ أَحْيَا تُنَاجِينِي
وَفِي الْقُرْآَنِ وَالدِّينِ
بِكِ الرَّحْمَٰنُ يُوصِينِي
وَيَدْعُونِي إِلَى بِرٍّ
فَيَا مَنْ كُنْتِ تُحْيِينِي
دَعَوْتُ الَّٰلهَ بُقْيَاكِ
هُنَا جَنْبِي تَضُمِّينِي
تُعِينِينِي عَلَى زَمَنِي
فَيَاأُمِّي أَعِينِينِي
............
محمد عبد الله المراغى