أنشودة الألم ...بقلم الشاعر / يسري عزام

 

أنشودة... الألم

_ مدخل

 

يبدو

 

أن نبوءته

 

قد أُدّخرت .. له

 

لليوم الأول...

 

بعد إنتهاء... الحياة..

 

رؤيتك.

1-

 

 

الليلة

20

من يناير

 

يسقط المطر

 

كحبّات...

 

من مسبحة الأحلام

 

وردية اللون.. كرخام

 

كان هذا...

 

فى الأعوام السابقة.

2-

 

 

الليلة

 

يسقط المطر

 

كقطرات..

 

مغلية.. من قطران..

 

على يُتمْ جلد الوقت

 

وهو الوحيد...

 

ينتظر أن تبدء...

 

جلسة التفاوض المغلقة

 

مع الوفد الذى يمثل الألم...

 

وهو وحيدا..

 

دون أوراق...

 

تحمل بنود...أو شروط

 

لأنه.. هذه المرة

 

هو الذى...

 

طلب التفاوض

 

مع الألم.

3-

 

 

يحدّث نفسه

 

فى كواليس..الصمت

 

يسأل الوجع

 

هل تعتقد يا وجع

 

بأنها ستسْفر...

 

هذه المره عن شئ

 

وأزفّ لجسدى

 

البُشرة... بأن الألم

 

عنه سيرحل

 

دون إعتذار منه

 

وعن مقاومتى له

 

كل هذه السنين

 

وعلى منصة الرحمة

 

يلقى أخيرا.. بيان

 

يعلن فيه...

 

بأن سلاح الصبر...

 

قد حسم... الأمر؟

4-

 

 

دخلت الصغيرة عليه

 

تخبره... العشاء يا أبى

 

والجميع فى إنتظارك

 

قال لها...

 

اذهبى...وأخبريهم

 

بأن الوجع...

 

سبقهم فى دعوته للعشاء

 

وهو الليلة مُصرّ...

 

أن يشاركه...كرمه

5-

 

 

هو صديق حميم للأعشاب

 

لكن الليلة

 

أصر الالم

 

أن يرتدى ثيابه

 

ويذهب إلى الطبيب

 

ليخبره الألم

 

بأنه لم يعد...

 

يتحمل صبر..

 

هذا البني آدم.

6-

 

 

قال له الطبيب

 

حدد يوما...

 

فى الأسبوع القادم

 

كى أخلص الألم...منك

7-

 

 

فقال للطبيب

 

أمهلنى وقتا يا دكتور

 

كى أسلم للألم ما تبقى

 

له من جيوب الصبر

 

وبأن أُشبع أهاتى منه

 

فالعِشرة لا تهون...

 

إلا على ابن الحرام

 

وهو معى...

 

منذ زمن طوووويل.

.....

 

 

 يسري عزام المرصفي