ستون عاما
وأنا السامع والمستمع
رأيت الكثير
من مُحْدَثَاتِ الأمور
ضَرْبُ الْوَدَعْ
للاستحواذ وَنُمُوُ الطمع
ومن قال أنا
ومن بعدي النُّخَالَةِ ..
والْمُرْتَجَعْ
.
ستون عاما
والولاء لمن دفعْ
لم أرى إلا
طرد الضعيف
لضيق الأفق ..
خرجوهم على قارعة الطرق
وقالوا فيه الْمُتَسَعْ
يا للوجع
.
ستون عاما
والْهَوَى في النفوس
أصبح مُتَّبَعْ
فإما تقبله
وإما الفزع
فلا وقت لدينا لِتَقْتَنِعْ
والصفوة عندنا
لمن تراقص
وخطف الأضواء
وبالأشياء تلاعب وَالْتَمَعْ . (الْتَمَعْ الشيء : اختلسه )
.
ستون عاما
الحق في طف الميزان
اشتهاه المجتمع
وليس للمشتري
إلا التأوه والْوَجَعْ
.
ستون عاما
نأكل لحوم الغير
ونحتفي بمن خدع
وممن زاد ماله
من شرٍ وَقَعْ
وتقول الناس
نِعْمَ الْجَدَعْ
.
ستون عاما
والرعب ينام معنا
وينفثه الْوَزَعْ ( البُرْصْ )
إن قلت يا ليت
قالوا شيخًا خَرَفْ
طلب المستحيل
فَتَلَبَّسَهُ الصَّرَعْ
ألا يعلمون
أن الكريم يستحي
إذا رفع العبد الأكف
أن يردهما صفرا
فيا ربي عليك بمن ضن علينا
وَمَنْ منعْ
.
ستون عاما
وقومي
لا يعلموا من أعطى
ومن تخفى عنهم وامْتَنَعْ
وإن شئت قل عَلِمُوا
وتورمت العيون من الجزع
وظنوا أن السكوت جوع
وغدا سَيَسِدَّ جوعهم الشبع
يارب أرضك واسعة
فارزقنا من خير نبتتها ..
من التنوع والْوَسَعْ
حتى تسع الجميع
والهجرة إليك فيها المُتَّسَعْ
والهجرة إليك فيها المُتَّسَعْ
........
حسن الغرياني
0 التعليقات:
إرسال تعليق