السبت، 9 يناير 2021

خَالِيَةُ الْوِفَاضِ ..بقلم الشاعر / محمد عبد الله المراغي

حـــــ ♥ ـــبيبتي

 

دَعْنِي وَقَلْبِي فَوْقَ أَطْلَالِ الْهَوَي
 

فَلَقَدْ زَهِدْتُكَ مِثْلَ زُهْدٍ الرَّاهِبِ
  

دَعْنِي وَلَا تُرْسِلْ إٍلَىَّ رَسَائِلًا
 

كَيْلَا تُجَدِّدَ فِي هَوَاكَ مَتَاعِبِى
  

دَعْنِى فَإِنِّى لَنْ أٌبِيعَ! مَشَاعِرِى
 

قَلْبِى أَرَقُّ فَلَنْ يُبَاعَ لِكَاذِبِ
  

أُتْرُكْ طَرِيقِى وابْتَعِدْ عَنْ عَالَمِى
 

مَا كُنْتَ مِثْلىِ فِى حَصَادِ نَوَائِبِى
  

مَاعُدْتَ تَرْغَبُ فِى بَقَائِكَ هَاهُنَا
 

أَوَكَانَ ذَنْبِى أَنْ رَوَتْكَ سَحَائِبِى
  

أَنْكَرْتَ حُبِّى إِذْ بَثَثْتُكَ بَعْضَهُ
 

وَرَكَلْتَ قَلْبِى مِثْلَ رَكْلِ الَّٰلاعِبِ
  

قَدَرٌ تَلَاعَبَ بِالْفُؤَادِ كَأَنَّهُ
 

جَمْرٌ أَصَرَّ عَلَى احْتِرَاقِ جَوَانِبِى
  

دَعْنِى أَعِيشُ وَبِالْمَرَارَةِ أَحْتَسِى
 

آَلَمْتَ وُجْدَانِى وَزِدْتَ مَصَائِبِى
  

إِنِّى الشَّقِيَّةُ لَوْ عَلِمْتَ بِدَاخِلِى
 

لَبَقِيتَ تُبْرِئُ نَزْفَ قَلْبِى النَّاضِبِ
  

لَبَقِيتَ تَشْهَدُ مِنْ أَنِينِ تَصَدُّعِي
 

سَكْبَ الدُّمُوعِ وَكُحْلَ عَيْنِى الذَّائِبِ
  

مَنْ لِى إِذَا عَمَّ الظَّلَامِ وَضَمَّنِي
 

أَنَّى أَنَامُ وَأَنْتَ لَمْ تَكُ جَانِبِى
  

الَّليْلُ يَغْزُونِى بِحَرْقِ صَبَابَتِى
 

وَمَلَامِحِى تَغْفُو بِوَجْهٍ شَاحِبِ
  

وَإِذَا ذَكَرْتُكَ بِالْمَحَاسِنِ وَالْوَفَا
 

فَتَعُودُ خَالِيَةَ الْوِفَاضِ مَآَرِبِى
  

أَهِىَ الْحَيَاةُ فَلَا يَرِقُّ صَفَاؤُهَا
 

تَمْضِى وَلَاتُبْقِى الصَّفَاءَ لِطَالِبِ
  

أَمْ أَنَّ بُعْدَكَ قَدْ أَتَاكَ بِهَاجِسٍ
 

لِتُعَكَّرَ الْمَاءَ الزُّلَالَ لِشَارِبِ
  

قَدْ كَانَ قَلْبِى قَبْلَ حُبِّكَ رَوْضَةً
 

وَالْآَنَ تَعْزِفُ عَنْ هَوَاكَ رَغَائِبِى
  

إِذْهَبْ وَلَا تُلْقِ الْمَلَامَةَ إِنَّنِى
 

جَنَّبْتُ نَفْسِى عَنْ صِيَاحٍ صَاخِبِ
  

مَاذَا أَقُولُ فَمَا أُطِيقُ تَبَذُّلًا
 

إِذْهَبْ وَخَلِّفْنِى لِسُوءِ عَوَاقِبِى
  

مَاعَادَ حُبٌّ قَدْ يُجَمِّعُ بَيْنَنَا
 

كَلَّا وَلَا ظَمِئَتْ إٍلَيْكَ مَشَارِبِى
  

.........

محمد المراغي

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق