الخميس، 30 أغسطس 2018

باليرينة ...بقلم الشاعر / عصام عبد المحسن

 صورة ملف ‏‎Esam Abdelmohsen‎‏ الشخصي ، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏‏

باليرينة
 

على أحبال الحزن
 

ترقص
 

على وتريات أوجاعها
 

تتمايل
 

تطير
 

بين طبقات العمر
 

تضرب الهواء
 

بليونة ذراعيها
 

وحول خصرها المشذب
 

تلف هذا العالم
 

وتتعالى به
 

على أطراف أصابعها
 

لتتعامد
 

على السماء
 

تسمع همس الملائكة
 

تشاكس السحب
 

وقطرات المطر الخاملة
 

في الصيف
 

تنغزها
 

لتوقظها
 

لتغسل
 

بها الآهات
 

على جسدها النحيل
 

فتستفيق
 

على المقاعد
 

كل العيون الغائرة
 

تحت مسام الكشف
 

والباحثة
 

خلف خطى الموسيقى
 

عن الأرواح الغائبة
 

عن طيور الجنة
 

المهاجرة
 

من شمال الأرض
 

إلى جنوب الوداع
 

تحييهم
 

فيصفقون
 

للأوراق الساقطة
 

تكشف عورة (حواء)
 

وعانة (آدم)
 

فيتدثرون
 

بريشات الطاووس المنتشي
 

فتزعق
 

آلات النفخ
 

على المسرح
 

فتفزع
 

كل حواس الباليرينة
 

فتسرع
 

تملأ كل فراغ العالم
 

رقصا
 

تتقافز
 

تهبط
 

تتمايل
 

تنبطح
 

على الغيمات الساقطة
 

تحت خطاها
 

وكفوف المنسجمين
 

للدغات الحية
 

ترقص فرحا
 

وتصفق
 

تهزهز جدران المعبد
 

فيتهدم
 

حزن الباليرينة
 

تسقط
 

بين عيون الجمهور
 

و الأرض حواليها
 

تصفق

...

عصام عبد المحسن


0 التعليقات:

إرسال تعليق