‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب شبرا الخيمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب شبرا الخيمة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 25 أبريل 2021

شمس ..قصة بقلم دعاء أحمد شكري



سبحتُ كثيرًا غارقةً بسيل دموعي، غصتُ فى دائرة مظلمة إلا من ضوء خفيف، مسلطًا عليَّ عود كبريت قد سبق إشعاله، فرحتُ أنفخ فى رأسهِ المحترقة، فأشعلته بأنفاسي وسمعتُ صوتًا خفيًا ،يقول لى انفخي ثانياً؛ فعلتُ، فزادت شعلته وكأنها شمعة، ظل مشتعلًا ولم ينقص من طوله شيئا، وأنا متيقنةٌ أنه ليس حلماً، ولكننى كنتُ شبه هائمة وخيطٌ رفيع لضم اليقظةَ بالحلم.

لم أعد أدرك أيقظة أنا أم لا، أشعر بجسدي مسترخيًا على سريري، أسمع همسي يهرول "لا إله إلا الله"، ثم رأيتُنى نائمة. 

حكيتُ لصديقتى فقالت: هذا حلم بدا لكِ كأنه حقيقة.

تركتها تتحذلق بكلام سقط من أذني، سلبتني منها ذاكرتي التي تقلب صورًا، فشاهدتني يوم كنتُ منفطرة من البكاء، أضربني بحذاءٍ أنيق دنسّه الطين، أناجي الرب: أحتاجك يا الله، أخشى أن أكون ممن ختمت على قلوبهم.

 أنهكني الحزن ؛احتضني النوم، رأيتني

أهرب من أهل الأرض إلى حبل نوراني، تسلقته حتى صعدت إلى السماء، فى نهايته أبهرني نورٌ مبدع للناظرين، وسمعتُ صوتًا يحدّث قلبي بصمت، انشرحتْ روحي، وكلما عدتُ إلى الأرض تعود روحي مثقلة فيجذبنى ذلك الضوء إلى السماء! 

هزتني صديقتى: هوووه، إلى أى مدى شرد ذهنك؟

 ودعتُها وانصرفتُ كالمجذوبة.

قضيت اليوم بروتينه الممل بين تنظيف منزلي و تصفح سريع للنت بأخباره وأشخاصه الأكثر مللا.

عثرت على منشور من دار الشروق ينوه عن رواية "كيميا"، برقت عيناي، لأنها من عبق عطر حبيبى شمس التبريزي.

قرأتُ البعض من سطورها، و زادت بهجتي حين دلتنى سطور الكاتب على رواية "بنت مولانا".

وسرعان ما قمت بالبحث عن الرواية و حفظتها فى ملفات مكتبتي الإلكترونية.

عدت أحلق بين صفحات رواية كيميا، أنتظر سيرة حبيبى شمس التبريزي، أغلب الروايات الأخرى تشعرني بملل، تجعلنى أنظر لعدد الصفحات بثقل و ألقى بها، أما إن حظيت برواية بها سيرته أو الصوفية أتمنى ألا تنتهى. جاءني اتصال شيطان العشق مهددًا توبتي بدس نفسه الخائبة لنفسي: اشتقتُ لما بيننا.

فأفلحت بتزكيتها فأردفتُ: لم يتبق بيننا إلا صلاتين، صلاة الجنازة والاستغفار.

-مش فاهم!

 لم أبالِ به وعدت لشمسي.ظهرت الشعلة مرة أخرى وقد صارت نورا ساطعاً ، خيم عليَّ طيفُ لشيخ يرتدى ثوبا و شالا أبيض، أسرعت بتدوين ما حدث؛ فاختفى طيفُ الشيخ رغم أننى أشعر بأنفاسه.

..........

دعاء شكري

أحضان بردانة. بقلم الشاعرة همت مصطفى

 



كانت تصاويرهم فى عيونها

هي الأبطال 

لرواية الليلة في وحدتها

..

أدى صورة لواد 

ماسك فى إيديه طيارة و خيط

و دى بنت بترسم و تشخبط بالجاف ع الحيط

و دا واد لابس بدلة ظابط 

و النجمة بترقص على كتفه

و دا راجل محنى 

و بإيده 

ماسك فاسه

و بتشرب من عرقه الطاهر

زرعته ف الغيط

و دى صورة بتجمع أب وأم

و كمان ويَٓاهم في الصورة

أطفال حالمين 

بإيدين حاضنين

 أكتاف بالحب تحن تضم

..

مرت بعنيها على التصاوير

و خدتها الذكري لوقت حرير

فارتعشت أوصالها الواهنة

من برد الوحدة القتَٓالة 

و سنين الهم

قفلت و الدمع على خدودها أوضة أولادها

قفلت

على ذكرى ما ينفع ليها رجوع

و الحزن الساكن فى ضلوعها

يسأل وبتسأل وياه

الحبل السري اللى ما بينا

أزاى تقطعه أيام وسنين؟

أزاى بيجيلكوا ف ليلة النوم

واللى اداتكم نبض حياتكم

قلبها مهموم؟

أزاى بيكون شكل الأحلام

و انا من خوفى وقلقى عليكم

بيعدى الليل ولا شوفش النوم؟

وعينيَٓا تركز ع التليفون

و أقول دلوقت أكيد هيرن

و اسمع صوتهم و أنام فى سكون

أنا مش باعتب 

و لا زعلانة 

من كوني بابات فى ليالى بئن

م البرد القارس  

و جعانة

و الرعشة الساكنة ف إيدي

بتوقع مني الميه

و أنا باخد بيها دوايا

و امَٓا هدومى اتبلِٓت منها

ماقدرتش اغير و ألبس لى عباية

.. .. ...

كنت أتمنى تكونوا معايا

و معاكم

أتغطى بأحضان دفيانة

مش مرة وحيدة فى طول العام 

تقولوا لي

ربي يخليكِ

يخلينى لمين؟

لجدار أسمنت؟

لأثاث البيت ؟

للذكرى فى تصاوير ملزوقة ع الحيط؟

.. .. ..

ده سؤال هيكون منى إليكم

و إجابته ...

إجابته ما تلزمنيش بدموع

يوم ما تنادوا يا أمى تعالى

نتمنى بس دقيقة رجوع


همت مصطفى

السبت، 1 سبتمبر 2018

كتير كدبت ... بقلم الشاعرة / مرفت شوقي








كتير كدبت وقلت لي
 

إنك قوي بتحبني
 

و انا قلبي طيب صدقك
 

و امَٓا فى لحظة احتاجت لك
 

مدِٓيت إديا .. سبتني
 

أستاذ كبير ..
 

علمتني
 

إن الحياة مالهاش أمان
 

و الحب موضة و كان زمان
 

و حبي لك كان بالخطأ
 

و انا مستعدة أصلحه
 

و اقفل على قلبي بحجر
 

و اللي يهوِٓب ناحيته
 

راح اقوله شطبنا و جبر
 

يا اللى ببساطة خنتني
 

أنا باشكرك علمتني
 

إن الحياة مليانة غش
 

و وشوش حقيرة بألف وش
 

أستاذ كبير علمتنى
 

الحب مش كلمه بسذاجة
 

الحب حاله ملخبطة
 

فيها القلوب متشعبطة
 

ضمِٓة فراق
 

ضحكة والم
 

فرحة و ندم
 

هجر و لقا
 

بين دمعتين
 

واقفين يشاوروا للامل وقت الغروب
 

وبيسالوا رايحين لفين
 

.................

 

مرفت شوقي 



الخميس، 30 أغسطس 2018

طين ودواليب ..بقلم الشاعر / د.محمد حلمي حامد

 




كَمْ رَجُلٍ شَاهَدْتُ

بِلا مَوْهِبَةٍ أوْ طَلَّةْ

أبْيَضَ مِثْلَ بَيَاضِ الْفُلَّةْ

فَإذَا جَلَسَ إلى الكُرْسِىِّ

الْتَفّوا كَجَرَادٍ حَوْلَـه

وكَمَا يَنْفُخُ دُوْلابُ الْخَزَّافِ القُلــَّة

يَتَشَكَّلُ فى لحظاتِ غَباءٍ

يتبَعُها ذِلــَّة

يَتَشَكَّلُ مِن كلِّ نَسيْب  وقريبٍ عَمَلَه

دولابٌ ليسَ لهُ دِين  أو مِلــَّةْ

يَلعَبُ بالأسْبابِ

ويرصُدُ فى السَالم  عِلــَّة

يَعبرُ بالعجلِ البَحرَ ولا يعرفُ بَلــَّة

 ......

 د. محمد حلمي حامد