كانت تصاويرهم فى عيونها
هي الأبطال
لرواية الليلة في وحدتها
..
أدى صورة لواد
ماسك فى إيديه طيارة و خيط
و دى بنت بترسم و تشخبط بالجاف ع الحيط
و دا واد لابس بدلة ظابط
و النجمة بترقص على كتفه
و دا راجل محنى
و بإيده
ماسك فاسه
و بتشرب من عرقه الطاهر
زرعته ف الغيط
و دى صورة بتجمع أب وأم
و كمان ويَٓاهم في الصورة
أطفال حالمين
بإيدين حاضنين
أكتاف بالحب تحن تضم
..
مرت بعنيها على التصاوير
و خدتها الذكري لوقت حرير
فارتعشت أوصالها الواهنة
من برد الوحدة القتَٓالة
و سنين الهم
قفلت و الدمع على خدودها أوضة أولادها
قفلت
على ذكرى ما ينفع ليها رجوع
و الحزن الساكن فى ضلوعها
يسأل وبتسأل وياه
الحبل السري اللى ما بينا
أزاى تقطعه أيام وسنين؟
أزاى بيجيلكوا ف ليلة النوم
واللى اداتكم نبض حياتكم
قلبها مهموم؟
أزاى بيكون شكل الأحلام
و انا من خوفى وقلقى عليكم
بيعدى الليل ولا شوفش النوم؟
وعينيَٓا تركز ع التليفون
و أقول دلوقت أكيد هيرن
و اسمع صوتهم و أنام فى سكون
أنا مش باعتب
و لا زعلانة
من كوني بابات فى ليالى بئن
م البرد القارس
و جعانة
و الرعشة الساكنة ف إيدي
بتوقع مني الميه
و أنا باخد بيها دوايا
و امَٓا هدومى اتبلِٓت منها
ماقدرتش اغير و ألبس لى عباية
.. .. ...
كنت أتمنى تكونوا معايا
و معاكم
أتغطى بأحضان دفيانة
مش مرة وحيدة فى طول العام
تقولوا لي
ربي يخليكِ
يخلينى لمين؟
لجدار أسمنت؟
لأثاث البيت ؟
للذكرى فى تصاوير ملزوقة ع الحيط؟
.. .. ..
ده سؤال هيكون منى إليكم
و إجابته ...
إجابته ما تلزمنيش بدموع
يوم ما تنادوا يا أمى تعالى
نتمنى بس دقيقة رجوع
همت مصطفى
0 التعليقات:
إرسال تعليق