الأحد، 25 أبريل 2021

أحضان بردانة. بقلم الشاعرة همت مصطفى

 



كانت تصاويرهم فى عيونها

هي الأبطال 

لرواية الليلة في وحدتها

..

أدى صورة لواد 

ماسك فى إيديه طيارة و خيط

و دى بنت بترسم و تشخبط بالجاف ع الحيط

و دا واد لابس بدلة ظابط 

و النجمة بترقص على كتفه

و دا راجل محنى 

و بإيده 

ماسك فاسه

و بتشرب من عرقه الطاهر

زرعته ف الغيط

و دى صورة بتجمع أب وأم

و كمان ويَٓاهم في الصورة

أطفال حالمين 

بإيدين حاضنين

 أكتاف بالحب تحن تضم

..

مرت بعنيها على التصاوير

و خدتها الذكري لوقت حرير

فارتعشت أوصالها الواهنة

من برد الوحدة القتَٓالة 

و سنين الهم

قفلت و الدمع على خدودها أوضة أولادها

قفلت

على ذكرى ما ينفع ليها رجوع

و الحزن الساكن فى ضلوعها

يسأل وبتسأل وياه

الحبل السري اللى ما بينا

أزاى تقطعه أيام وسنين؟

أزاى بيجيلكوا ف ليلة النوم

واللى اداتكم نبض حياتكم

قلبها مهموم؟

أزاى بيكون شكل الأحلام

و انا من خوفى وقلقى عليكم

بيعدى الليل ولا شوفش النوم؟

وعينيَٓا تركز ع التليفون

و أقول دلوقت أكيد هيرن

و اسمع صوتهم و أنام فى سكون

أنا مش باعتب 

و لا زعلانة 

من كوني بابات فى ليالى بئن

م البرد القارس  

و جعانة

و الرعشة الساكنة ف إيدي

بتوقع مني الميه

و أنا باخد بيها دوايا

و امَٓا هدومى اتبلِٓت منها

ماقدرتش اغير و ألبس لى عباية

.. .. ...

كنت أتمنى تكونوا معايا

و معاكم

أتغطى بأحضان دفيانة

مش مرة وحيدة فى طول العام 

تقولوا لي

ربي يخليكِ

يخلينى لمين؟

لجدار أسمنت؟

لأثاث البيت ؟

للذكرى فى تصاوير ملزوقة ع الحيط؟

.. .. ..

ده سؤال هيكون منى إليكم

و إجابته ...

إجابته ما تلزمنيش بدموع

يوم ما تنادوا يا أمى تعالى

نتمنى بس دقيقة رجوع


همت مصطفى

0 التعليقات:

إرسال تعليق