من علم الناس
أن يزرعوا الحقد؟!
ويطلقوا
من عيونهم الرصاص
على البراءة
و تعاليم الخلاص.
يجففون طين الله
من عرق الأتقياء
يخرجون الأنبياء
من قلوبنا عنوة
يطاردونهم
في ساحات الذكر
في الميادين
والشوارع
والأزقة
والنجوع
يشعلون النار
في الأشجار
تين
وزيتون
وكل الحقول ؟!!
من علق الأشجار صلبانا
مرة آخرى
ليصلبنا جميعا
بلا رسالة ندعو لها ؟!
من حاول شق البحر
ليدفعنا
إلى جوفه
أفواجا و أفواجاً،
وأفواجا،
ليغرقنا بلا هوادة
ويظل وحده
على البر ساجدا
لصاحب الإمارة؟!!
من ظنها النهاية بين يديه؟!!
ليقيم ملكوتا جديدا
في الأرض
فلا تهبط إليه الملائكة
ثانية
ولا يعبر
إلى خندقه أي كائن
من ظن أنها له البداية
ليقيم وحده على الكون القديم
صلوات الجنازة
ويعيد تشكيل الوجود
كما يشاء
أو كما يريده
أصحاب الوصاية.
فيا كل البشر
وأنتم آيات الله
في الأرض
كيف استطعمتم
طعم خديعتكم
وتلذذتم
بمذاقات العدم؟!!
و تقبلتم
أن تمحى الأسماء جميعا
من داخلكم
وخيّل لكم
أنكم ملائكة الأرض
لا قابض للأرواح بينكم
ولا أمين قادما
يحمل تحت جناحيه
تنزيل هداية
وأن العرض القادم
لا تعاليم به
وجديد الأسماء نافل
ولا عصيان يعقبه الهبوط
وثمار الأشجار مشاع
والمملكة بطول اليابسة
خضراء
وكل شوارعها روضات
و الوالي
سيجلس فوق الكرسي
ليطبّق
كل قوانين اللعبة
بين فريقين
متحابين
ليفوز الأثنان
وساعات النوم،
طويلة
تجتاز الليل
وتلتهم النهار
والأكل سبيل
بغير مقادير
ولا شقاء من أجل عيش
والسجود عادات قديمة
والحياة لا نهاية لها.
وأن الله سترحل ذكراه
كما رحلت كل الأشياء.
يا أخوتي الضعفاء
لا..
لن يستبدل الكون
إلا مالكه
ولن يمحو الأسماء
سوى الموت
وحادثة الطرد الأولى
تكرار ....
إن فنيَ العالم
قبل حلول الأوان.
.......
عصام عبد المحسن
0 التعليقات:
إرسال تعليق