الأحد، 30 مايو 2021

مولاتي سندريلا ...بقلم الشاعر / هاني داوود

 Cinderella - Shahid.net

 
مولاتى سندريلا
 
خبرينى يامولاتى ..
 
كيف استطاعَتْ مقلتاكِ
 
أسرَ ذاتى ؟
 
كيف استطاعَ بحرُ عينيكِ
 
أغراقى بموجِهِ العاتي ؟
 
فى عمقِ الهوسِ
 
يُحررنى من يَبابي
 
يُلقينى على سندسِ جناتي
 
يعيدُ إلىَ حياتى وأروعَ لحظاتي
 
فى الماضى والحاضرِ والأتي
 
كيف استطعت يامولاتي
 
أن تعيدى إليَّ مكنوناتي ؟
 
فأصيرُ فارساً يهيمُ فى رحابِكِ
 
يزرعُ أشجارَ البيلسان
 
حولَ قصورِكِ وأبوابِكِ
 
يستظلُّ برموشِكِ ويتدثرُ بأهدابك
 
يلُوسُ الحب فى جناتك
 
وأنى لهذا القمرِ الساطعِ بدراً
 
أن يحاكيَ وجهَكِ الوضاءِ شكلاً
 
أن يماثلَ فى نعومتِهِ طفلاً
 
أن يفوقَ فى حلاوتِهِ عسلاً
 
وكيف لهذا الخَصْرِ الغجري
 
أن يطيحَ بجمالهِ عقلاً
 
مسكينةٌ كلُّ الأحلامِ
 
عاجزةٌ كلُّ الأقلامِ
 
أن تصفَكِ وصفاً أو قولاً
 
مولاتى سندريلا
 
يارقصةَ العشقِ الأزلي
 
يابثينةَ الحبِّ السرمدي
 
ياأيقونةَ الجمالِ البشري
 
دعيني أمحو ذاكرتي
 
أعودُ من جديدٍ لطفولتى
 
أعدو فوق شبابى لشيبتي
 
لنضجي وعقلي وحكمتي
 
لأكتبَكِ من جديد..
 
بإبداعى وبراءتى
 
بأبجديتى ونزقى وبدائيتي
 
حوريتى وأميرتى ودهشتي
 
واناديكِ حبيبتى ..مليكتي
 
تعالى إلىً ..
 
ياربيعَ الكونِ
 
يارحابَ القلبِ
 
يا هوسى وجنوني
 
ياحبى ورغبتى
 
تعالى إلى يامولاتى
 
ياسندريلا الفؤاد وزهرته
 
أتكىءُعلى زاويةِ رأسِكِ
 
أسبح فى بحر عينيك
 
وموجاتِ الدمعِ تلقينى
 
على شواطىء نهديكِ
 
فأذوب وأذوب ثم ....أفيق
 
لأجدَ نفسى رجلأ منسوجا
 
بسحرِ نعومة وجنتيك
 
وعذبِ رضابِ شفتيكِ
 
وحيدا فى قاعة خيالك
 
اتعطرُ بضوعِ أنوثتِكِ
 
وأمنياتِ قُبلتك
 
ورحابِكِ وقبلَتِكِ
 
أنعى قدرى وخيبتى
 
أحملُ صَكَّ هزيمتى
 
وبيارقَ انتصاريَ الأخير
 
 
.... 
هاني داوود
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق