الاثنين، 31 مايو 2021

"والقلوب تنبض وعوداً"بقلم الشاعرة / د. إكرام عمارة

لا يتوفر وصف.


أحقا لاتخشى للغسق اقترابا!

يوم أن كان الغد شعاعا

يقتل الفراغ ؛يبعد الآه

فوق الطريق

 أحقا أيقظت الأرق،

 أغرقت الليل

جعلت النهار يحترق!

أحقا استدركت الخطوات

 للبعيد من سحيق الاغتراب

 كي نفترق؟!

 أحقا ذبحت الأمل

بسكين السأم

 جعلت الوعد  يختنق!

أحقا مزقت مدونة الذكريات

 والقصاصات تذروها الرياح

 والدموع تستبق!

أحقا ضاع منك المسير

 بسفح اليأس،

وانطفأ في الأفق القبس؟!

أحقا كنت تعي أن القلوب

بالوعود تنبض؟!

 أننا اثنان لاواحد

كإلفين في قفص

 أحقا طفت البقاع،

بحثاً للقلب عن دار!

وجوانحك لاتحمل

سوى لهب نار

أحقا هدهدت الظل ؛

بحفظ سره؟

 أم أوشيت به للمدار!

أحقا آلمك وجعي الجريح!

 بفيض القريض، ودموع الورود

أحقا القلوب بالوعود تنبض؟!

والخداع بالوصال وعيد

بريده الوقود

حقاً أشعلت في الحلم الحطب

وصارت القصة، بلا عنوان

حقاً لايجدي معك حتى العتب

فالتصرف سيد الموقف

لايعرف هند أو صفوان

.......

بقلم /إكرام عمارة


الأحد، 30 مايو 2021

مولاتي سندريلا ...بقلم الشاعر / هاني داوود

 Cinderella - Shahid.net

 
مولاتى سندريلا
 
خبرينى يامولاتى ..
 
كيف استطاعَتْ مقلتاكِ
 
أسرَ ذاتى ؟
 
كيف استطاعَ بحرُ عينيكِ
 
أغراقى بموجِهِ العاتي ؟
 
فى عمقِ الهوسِ
 
يُحررنى من يَبابي
 
يُلقينى على سندسِ جناتي
 
يعيدُ إلىَ حياتى وأروعَ لحظاتي
 
فى الماضى والحاضرِ والأتي
 
كيف استطعت يامولاتي
 
أن تعيدى إليَّ مكنوناتي ؟
 
فأصيرُ فارساً يهيمُ فى رحابِكِ
 
يزرعُ أشجارَ البيلسان
 
حولَ قصورِكِ وأبوابِكِ
 
يستظلُّ برموشِكِ ويتدثرُ بأهدابك
 
يلُوسُ الحب فى جناتك
 
وأنى لهذا القمرِ الساطعِ بدراً
 
أن يحاكيَ وجهَكِ الوضاءِ شكلاً
 
أن يماثلَ فى نعومتِهِ طفلاً
 
أن يفوقَ فى حلاوتِهِ عسلاً
 
وكيف لهذا الخَصْرِ الغجري
 
أن يطيحَ بجمالهِ عقلاً
 
مسكينةٌ كلُّ الأحلامِ
 
عاجزةٌ كلُّ الأقلامِ
 
أن تصفَكِ وصفاً أو قولاً
 
مولاتى سندريلا
 
يارقصةَ العشقِ الأزلي
 
يابثينةَ الحبِّ السرمدي
 
ياأيقونةَ الجمالِ البشري
 
دعيني أمحو ذاكرتي
 
أعودُ من جديدٍ لطفولتى
 
أعدو فوق شبابى لشيبتي
 
لنضجي وعقلي وحكمتي
 
لأكتبَكِ من جديد..
 
بإبداعى وبراءتى
 
بأبجديتى ونزقى وبدائيتي
 
حوريتى وأميرتى ودهشتي
 
واناديكِ حبيبتى ..مليكتي
 
تعالى إلىً ..
 
ياربيعَ الكونِ
 
يارحابَ القلبِ
 
يا هوسى وجنوني
 
ياحبى ورغبتى
 
تعالى إلى يامولاتى
 
ياسندريلا الفؤاد وزهرته
 
أتكىءُعلى زاويةِ رأسِكِ
 
أسبح فى بحر عينيك
 
وموجاتِ الدمعِ تلقينى
 
على شواطىء نهديكِ
 
فأذوب وأذوب ثم ....أفيق
 
لأجدَ نفسى رجلأ منسوجا
 
بسحرِ نعومة وجنتيك
 
وعذبِ رضابِ شفتيكِ
 
وحيدا فى قاعة خيالك
 
اتعطرُ بضوعِ أنوثتِكِ
 
وأمنياتِ قُبلتك
 
ورحابِكِ وقبلَتِكِ
 
أنعى قدرى وخيبتى
 
أحملُ صَكَّ هزيمتى
 
وبيارقَ انتصاريَ الأخير
 
 
.... 
هاني داوود
 
 

بين المطرقة والسندان..بقلم الشاعرة /إكرام عمارة

 لا يتوفر وصف.   

 

 

 

من يقيني برد المجرة؟

حيثُ إني بالطابق السابع

مازلتُ عالقا بزمن الهُيولى

تتناهشُ صيرورتي مفروضات سيكوباتية؛

تئن للتوقع بها تصوراتي،

يجعل الاقتراب على حذر ،

وكأن الحروف أخطأت مٓكْمن قصيدها؛

فغضبت الأوزان

وتاهت الألحان

على وتر البحث عن مقام

يعرب عن أسى ضياع العنوان

أظن ماأصبو إليه بالمقصورة الثامنة؛

حيث مدون على ساترها

كن أنت كما أردت لاحزن لاوجع لاملل.

أقيم طقوس العشق الصوفي؛

تراتيلا من سلاسب ومشاعر من قطوف.

من يهدهد لي الزفرات الواثقة

بعرى الموقوت من انفجارات المعتق

بقنينة البحث عن تفاصيل المدهش بآنية اللهفة؟!

من يزرع بذور سعادتي المفقودة؛

علها على الحواف تزهر بريقا من حقيقة!!

من يعزف الموسيقى المدللة على إيقاع الانبهار ،

وناي تسكن نغماته المقل؟!

متى يشد بعالمه المنشود؛ الجزء كله

تؤازره البقعة المباركة بإيوان البصر؟

سل الأحداق؛ فيم أنفقت نحيبها وجمر الضجر؛

يتنمر بالمنسدل بين غمضة وانفراجاتها؟

  حين تبوح الزنابق؛

يكتسي الوقت بحلة من أثير؛

يحاور الآني من فيوض المؤتلق

عبر أوردة المخمور من ولهي

يؤثر النضال بنصل التحدي؛يفيض

برمزية للوجد، يتشظى حياله المأمول المنتظر؛

لايأبه بعوارض المقدور من وجع وحزن

أين جناحك يامدى؟!؛

أعيد ترتيب الزمن ،أنداء مع اللحظة أم ضياع للأبد؟!

متى ازدانت مواقيتي، تهدهدني نوارس الأمنيات

إليك عني؛فغربتي بين المطرقة والسندان

ذابت أوداج اللهفة وتاهت أوصال المراد

حين تملأ أناف المدى رائحة المطر

تشتاق ذاكرتي أحبار كانت حبلى

بمزيج للذكرى؛أقر بقتام تفرسها

وأعي تمام مقدورها المغمور ؛

يمشي الهوينى

حين تؤم يقظة أحلامي، تؤدة من سعادة

في محراب الصمت؛لا مجهول تتقاذفه الهاوية

 بواد للنسيان،مداده ماء على رمال.

 وكأن الحروف خلعت رداء الصبر؛

حين لافت انتظاره الباهت

من بشائر العالق بين الفارغ من المباح 

وبين القابع المصدوم

المشدوه بأنين الرغبة الآيلة للرحيل بوحي إجبار؛

يلهب الذات الشاعرة،

يشحذ حفيظة التمرد ؛

يمسك بتلابيب الذكرى،

مستحلفا إياها

كوني لقصتنا رواية ذاكراتية

بلون الشفيف للوجد ونبض المشاعر

وجود حكائي اتخذ من الحرف بساطا؛

تزهو فيها الألفاظ وماصاحبها من دلالات

أفسحت الطريق لمزيد رؤى

وآذنت لشعاع الشمس اختراق النوافذ

.....

إكرام عمارة