الثلاثاء، 9 مارس 2021

أربع جدران ....بقلم الشاعر / محمد الطنطاوي

 


أربع جدران
 
قدام البيت اللي بيصرخ واقف محني
 
متجرد من دمي ولحمي
 
مكسورة عيوني قصاد العين البطاشة
 
وبفوق علي دق الجرَّافة
 
وصوت الباشا اللي بيتأمر
 
وبيأمر أرواحنا تطاطي
 
واوناش الهدم اللي بتطعن
 
وتكسر عضم الجسد الحي
 
وانا وسط المشهد رايح جاي
 
قصاد الدنيا اللي بتعلن وقفتها حداد
 
روحي اللي اتعجنت ف الانقاض
 
مابقيتش تبات 
 
غير غارسة دماغي ف لحم الطين
 
مكسورة عيوني ف قلب الخوف 
 
للي معلم كرباجه ف جسمي بقاله سنين
 
واما اتجرأت وقلت حلمت
 
لمحت مقامي بيتوبخ تحت البيادات
 
وانا بتنفس احلامي سكات
 
وماعادش باقيلي من الدنيا
 
غير هما يدوب حبة أنفاس
 
مشدودة مابين أحزان واهات
 
حتي الستر اللي اتبقالي واربع جدران
 
متاخدة لأصحاب المقامات
 
لاجل اللي يفوق ويعوز يحلم
 
يدفع للحلم رسوم ترخيص
 
والقاني رخيص
 
فتعافر روحي
 
وأفوَق كل شروق بيموت
 
واستني ف بكرة المتداري
 
حاضن ف الفجر خيطان الضي اللي اتهدر
 
فاتعافي واشد جدور النور
 
والوطن النايم تحت حطام
 
والفجر اللي بيحلف ما يعود
 
غير لما يجيب لعنيك التار
 
ويفصل جنة مقاس روحك
 
وانا بغزل من دمي لبوحك
 
مليون فدان
 
بازرعها امل
 
قربان لنهار
 
بينفض حزنك من توبك
 
ويدواي بصبرك اي جروح
 
وأنا راهن عمري لحلم جديد
 
بضحكلك من جوه دموعي
 
أضحك..... وف قلبي أمل مدبوح
.... 

 
محمد الطنطاوي
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق