الخميس، 4 فبراير 2021

العطر وإصرار الغريب ...بقلم د. / إكرام عمارة

 قد تكون صورة لـ ‏‏‏طبيعة‏، ‏سماء‏‏ و‏أشجار النخيل‏‏ 

 
ذات يوم جاءني،
 
العطر شاكيا ؛
 
وقع الفصول،
 
وهجرها صدق الوعود،
 
وإصرار الغريب من الريح،
 
واستجلابه؛
 
ماتنفر منه الأيام
 
بنظرة ؛
 
تتمنى على البحر ؛
 
فيه يكون الغرق،
 
بادرته بسؤال
 
بعد طيب استئذان ؛
 
يلوذ فيه الألق،
 
هلا جاوبتني،
 
والزمن عليك يشهد ؛
 
فيما صبرك، وألمك
 
عبر أعاصير ؛
 
لكثير من الجذور اقتلعت
 
فيما صبرك وجلدك ؛
 
للكرباج موئل ومسلخ
 
فيما صبرك وعيونك ؛
 
دموعها رواء ؛
 
أفشت ؛
 
بسره زفرات الليل،
 
تنتظر بزوغ فجر،
 
وشعاع نهار ؛
 
حينها تفتح النوافذ ؛
 
يتسرب الحزن ؛
 
ينشد الحرية؛
 
عبر خيوط الشمس،
 
ونقطة من بهاء ؛
 
فاجأني بالرد ينتحب؛
 
لمن أترك الزغب،
 
من البراعم للزهور ؛
 
يرتشفون دمي،
 
يتجاهلون وجعي
 
خلف الصخور،
 
يقتلون حلمي،
 
يلقون أشلاءه للصقور،
 
وكأس للحكمة ؛
 
تجرعت رشفاته،
 
بوحي أمل ؛
 
يلوح بالأفق ؛
 
يرتعد ؛
 
معها خفقات للوجد،
 
لم يأبه يومي ؛
 
بشموع الساعات،
 
ودموع اللحظات؛
 
تحتضر،
 
وقلوب للفصول ؛
 
من حجر قدت
 
لم يضن العطاء مني ؛
 
إنما يهرول ؛
 
يجوب المجرة ؛
 
يبحث عن رحمة ؛
 
علها ؛
 
ببعض للقلوب سكنت،
 
وللانهيار،
 
استسلم الأريج ؛
 
فاض الكيل،
 
وبلغت القلوب الحناجر،
 
فإذا بالدموع؛
 
قطرات من صراخ،
 
إليكم عني؛
 
جروحي ألملم أنينها ؛
 
فإني دوماً بي السكن،
 
وهل هناك؛
 
مشتكى في زمن العفن؟!
 
خانت عيوني الجفون،
 
وأفسحت؛
 
للدموع الطريق ؛
 
فانصرف؛
 
مني الوجد محترقا ؛
 
يبحث عن بريق،.
...........
 
بقلم /إكرام عمارة

0 التعليقات:

إرسال تعليق