أَوْسَعْتُكِ حُبًّا سَيّْدَتِى
غَنَيْتُكِ لَحْنًا يُشْجِيِنِىِ
أَنْشَدْتُكِ كَلِمًا أَلْهَبَنِىِ
وَشُعَاعًا فَاضَ يَكْوِيِنِىِ
وَصَراحَةُ قَلْبٍ أَدْمَاهُ
شَوْقٌ لِفُرَاقٍ يَرْمِيِنِى
فِىِ هَدْأَةِ لَيِلٍ وَسُكُونٍ
حُلْمُكِ رَاوَدَنِىِ يُبْكِيِنِى
كَالطِّيِرِ يُرَفْرِفُ مَذْبُوحًا
فى وقت مرور السِّكِيِنِ
يَتَطَايَرُ عِطْرُكِ فَوّْاحًا
كَأَرِيِجِ الزَّهْرِ يُعْلِيِنِىِ
أَوْسَعْتُكِ حُبًّا سَيّْدَتِى
غَنَيْتُكِ لَحْنًا يُشْجِيِنِىِ
يَا مَنْ بِسَمائِكَ أَرْتَحِلُ
غِيَابُكِ بُعْدًهُ يُشْقِيِنِى
وَأَنَا الْغَرْقَانُ بِرَوْضَتِكِ
أَتَلَهَفُ قُبْلًاتٍ تَرْوِيِنِى
وَالشَّعْرُ النَّازِلُ إِسْدَالًا
بِبَرِيِقِ سَوَادِكِ يَحْوِيِنِى
فَدَرْبُكِ صَعْبٌ مَمْشَاهُ
طَوِيِلٌ يَا لَحْنَ سِنِيِنِى
أَوْسَعْتَكِ حُبًّا سَيّْدَتِى
غَنَيْتُكِ لَحْنًا يُشْجِيِنِىِ
فَإِذَا أَبْحَرْتُ بِعَيِنِيِكِ
لَهِيِبُ الشَّوْقِ يُضْنِيِنِى
لِصَهْوَةِ حُبِّى وَعَذَابِىِ
وَدُمُوُعُ الْقَهْرِ تُبْكِيِنِى
يَا لَحْنَ الْحُبِّ الْوَرْدِى
وَعُذُوبَةَ صَوتٍ يَشْفِيِنِىِ
إِنِّى الْمُرْتَشِفٌ عَذَابَاتَكِ
فِىِ نَشْوَةِ شِعْرِ دَوَاوِيِنِىِ
كَالْفَارِسِ يَزْهُو مُخْتَالًا
زَهْوَ الْمُنْتَصِرِ بِحِطِّيِنِ
وَسَنَابِكُ خَيِلُهُ مُسْرِعَةٌ
تَخْطُو بِحُنُوٍ يُعْلِيِنِىِ
أَوْسَعْتُكِ حُبًّا سَيّْدَتِى
غَنَيْتُكِ لَحْنًا يُشْجِيِنِىِ
.......
علي عبد العليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق