أنا العالَمُ
وأنتِ
بدايةُ الإزهار
تداعبني فراشاتك
وتهواني عصافيرك
فيُثمر نبت أحلامي
وينمو في شراييني
لتغزونِي ذباباتك
...........
أنا العالَمُ
وأنتِ
كَجُرمٍ ضلَّ في فضائِي
فإصطدمَ بكوكِبي الدُري
ليُنبتَ زهرة الأحجار
.............
كماءٍ
تروِي مَنْ جفَّتْ مآقِيهِ
فتريمُ في عينيَّ اليرقاتِ
وتسكنُنِي هُشاشةُ الأشجارِ
أنا العالَمُ
وأنتِ العالَمُ الآخرُ
يضجُ بمرتعِ الأيامِ طاعونُ أحلامِك
وتجثُمُ على صدرِي
كسعفِ نخيلٍ وأشواكٍ
تصِيبُ جذورِي عفونةُ رشِكِ المغشوشِ
ومائِكِ الآسنِ
فلا يُسْعِفُنِي غيرُ غديرِ كلماتِي
وأنتِ
كما البلدانِ
تحبُ قطارَيَ الصيفيَّ
ولهفةُ صوتِي المعجونِ
جنين قمحنا النادي
لفظُ أحبُكِ المطبوع على صدري
كوشمِ النارِ
وقلب طامع في نور الشمسِ
ودفء شتاء
كأنَّ نبيذَ شُريانِك
لم يتركْ شراييني
فيسرقَ كلَّ عَنْدَمَها
ليكتبَ عَهْدَهُ الآتِي
لعشقٍ جاء بَعْدَ رحيلٍ
بليلٍ ماجَ بالتوابيتِ
وصوتِ نحيبِها المكتوبِ
فبالأجداثِ تَرسمُنِي
كطائرٍ ضلَّ أوطانَهُ
فطعنَتْهُ العصافيرُ
...
وائل ساليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق