أنتظر رسائل
أعلم أنها لن تأتينى
كما أعلم أنها لن تكفينى
أوتكفى دمعا ملأ سحباً
عبرت صدرى
وأنت تنظرللجهة الأخرى
لآ ألومك
إن كنت بُعِثت
خارج أصدافى
خارج يرقاتى
داخل لحائى
بينما جذورى تمتد لعالم
آخر
بلا أراضى
بلا بحار
كانت مقبرة قلبى
آخرحدود هذا العالم !
لن ألومك أنك وضعت بيننا
زجاج هشا يعكس ألوانا قط
وينكسر لو طرحته أيدى الحياة
مذ رسمتنى بلورة شفافة
وأنا عاجزة ألا أتلألأ
إلا إلك
لن ألومك وخرائط
العشق دروبها مجهولة
كثيرة الحزن كثيرة المطر
ولم تكن أبدا غواصا
أو قرصانا
أتتخيل أن إقاىمتى الجبرية
بين ذراعى الحياة كانت متنفسا
أتتصور أن المُحْبِطات لم تفتح لى
فكيها!
واقتلعتَ أسنانى تلو أخرى
وصنعتَ منها قلائد انتصار
فى معركتى كنت َأنت كل معاركى!
ما عادت نقطة البدايات تتسع
ولا النهايات تتسق مع مزادات
الشاري والبائع فى الوقت
والمكان الخطأ
غير أن أرق المسافات
لاينطوى بطىّ أجفاننا داخل
حقائب الريح
ومصارع الانتظار تقف
على حافة الأيام
تخرج لسانها لوقت كأنه يمضى
ولا يمضى
لهواءٍ غير قابل لشهيقٍ أو زفيرٍ
ماعادت نقطة البدايات
تتشعب وتلتف كأيدينا
أو تتعمق لأقصى مدى بصدرينا
ما عادت تداعب شفاهى
وكانت بداية الذبول
أيمكننى الأن أتجاوز محنتى
كما تجاوزت جثث كتيبتى
بساحة الحرب !؟
ما عادت نقطة البدايات
إلا ساحة للإغتراب
........
رشا الخطيب
0 التعليقات:
إرسال تعليق