أسعى صوبك
بين ضباب الكون
وغياب الرؤيةِ
وضياع الروح
مرتديا كل النظارات السحرية
متكئا فوق سياج الألم الخالد
وأناديكِ
بكل لغات الأرض
والأكوان السفلية والعليا
أن تأتيني أو أتيكِ
لكن مرارة صمتك تغشاني
أمشي
اتخبط في جثث الأحلام الميتة
اتعرى من أسمائي وصفاتي الفضلى
وأناديكِ
فردًا
وحدي أمضي
فجميع رفاقي قد سقطوا
أركض
اركض
اتنسم ريحا ممسوخة
ونعيق الغربان سياج حولي
وفحيح الحيات يحاوطني
تلفحني سياط لا أنظرها
أشواك تهتك جلدي
اتقطع شيئا شيئا
يتركني كثير مني
ما يبقى
يسعى نحوك
يزحف صوبك
أرمق عن بعد شاهد قبر
تهتز جميع خلاياي...
اخشى أن يحويكِ
لكني
حين أجيئه
أقرأ كلماتي فوقه.
((مات لتحيا حبيبته))
.....
طارق فؤاد
0 التعليقات:
إرسال تعليق