ما كنت أحسب أن ما فيك
خيالات ووهم
ما كان أملي أن يموت الحب
بين جفنيك
ويسيل دم العاشقين على الرصيف
لو كنت أعلم ما أتيت
لكنها الأقدار ساقتني إليك
قالوا بأن عيون ملهمتي هناك
حيث المسارح والمطارح والفنون
وبأن أغلب أغنياتي سوف تثمر
أجمل الأغصان في تلك البطون
وبأن مزمار الحياة بدربها عال
سترتاح الجفون
قالوا بأن ثقافة البلهاء فيها تفتضح
وبأن ركاب السفينة عابرون
والشمس تشرق من جبين الكاتب المغمور
فيها والعيون
وبأن تلفاذ المدينة عائد
بل عازم ألا يهون
سيعيد تذكرة الخلائق بالفنون
ويسجل التاريخ من فوق المعابد
قصتي..أو يسطرون
لكن أحلامي توارت وانزوت
خلف أوهام الظنون
ووجدت نفسي لا أرى
غير التملق والرياء والسكون
يا قاهرة
أحببت فيك براءة الأطفال
في زمن كئيب
وكرهت فيك الزيف والدولار والأسفلت
والرمل الكثيب
فقلوب قاطنيك كالحجارة
وأناسك الشرفاء مقهورون
ينعقون كالبومات عند أول الطريق
لا شيء غير أول الطريق
فالموت عند أول الطريق
والحر والبرد والجوع والعراء
عند أول الطريق
لا شيء غير أول الطريق
حاولت أنأقاتل الظنون
وأقاوم التيار والهمومب
وأعاند الأمواج في البحور
وأكون مثل النسر والصقور
لكنني هويت
فانتهيت
....
خالد إبراهيم
0 التعليقات:
إرسال تعليق