عيون الليل تترصد شعاع الفجر
وتلبيس إبليس على أبواب قلوب العذارى
الليل فاجعته أضواء الحب
والنجوم تملأ السرداب السفلي
تنحني لتصلي ركعتين في جوف السد
وشياطين الفكر يملؤن السرداب العلوي
ويشجعون على اللواط الفكري
في سفح العذارى الليل طويل
وأمواج الخوف المنبعث من شرايين الفقراء
تملأ البطون زلزلة كزلزلة الآزفة
في الحواري على المصاطب نائمون
خزعبلات الجن السفلي تهلوس في المكان
زوجك قد ودع الرجولة
لا بئس من أن ترتشفي جرعة حنان
ما بين طوابير العيش والعيش في ظلام
سأمنحك قبلة الحياة
عند حلول موسم الفيضان مد يديك
سأرجعك حبلى من جيناتك القديمة
سأمنحك غلام السلام على أروقة الدم
وحين يفيق الزوج من غيبوبة الشيب
سيعجبه الغلام ويتبناه
سيطلب منك أن تآخي هذا المسخ من ذلك الجبان
فشرايين الهم تتدفق في كل مكان
ومصاصي الدماء لن يعجبهم الحال
إن جفت شرايينك فكيف يرتشفون
السرداب السفلي مغلق والعلوى على الابواب
والجن فرح سيقطن من بعدكما المكان
ترانيم الروح مقتولة في سيمفونية المادة
المادة تخللت الأركان
والحب تلطخ بطمي الشقراوات
فحسناء السرداب السفلي تطمع في الفتات
لتروى قلبها الوحشي وقود ودماء
فإما انا واما لا حياة
وصقور الممر الطويل يترقبون
عسى أن تخطأ الحرباء
فتلبس لون الحمرة في ساحة الدماء
فيكشفها بياض القلب
وتنكسر القلوب
......
محمد الهدهد
0 التعليقات:
إرسال تعليق