الأربعاء، 3 مارس 2021

عصفور القش والطائر العملاق ..بقلم د.إكرام عمارة




دع أرضي تستقيم ومٓهْدٓ حُلْمِي عن الوعي لايغيب؛ فالشراب أحتسيه حين يُؤرق الهوى عيوني، وألسنة التٓحرُّق بسفافيد الشوق تستبد بالظلال؛ تسترشد مساعيها بالهداية وأطواق الهلال الحزين.

  ونافذتي للمتعب المثخن بالجراح طاقة بوح تهدهد حمائم التمني، وأسراب التطاير ترمق الخُذلان للمآب المُسْتٓجِير بأروقة الليل البائس وتٓخٓلِّي الفيوض ببهو النهار الكسول، ومايستتبع ذلك من لملمة أذيال الوقت المأزوم، وغضب الغيوم الغائر ديمه كجريح ينتوي الاعتصام بجنبات الألم؛ يربأ بنفسه عن التداوي بفتات الإذكاء لموات حياة كانت يوما مفعلة.

أين الحروف المُسْعفات وحقائب الاغتراب أفرغت أشجانها ؟!

أين الواثق من شريان الوصال وبعض الدماء قتلها الحِيْف المستشري بهشائم تذروها التفاصيل العرجاء خُطوة أحسبها هدهدة لمُتْلِفي وأخرى تنحو بالطريق حيث اللاوجود.

اغتالت سخافات الغل بسماتي وامتلأت الربوع بالضن؛ فشاع بالمآقي التصحر وأعناق التشبث مشرئبة تتلفحها الثقة وقسم لو تفقهون عظيم، أٓتْلُوكِ آية بصلاة أحزاني ترتيلة في كٓفِّ أمٓانيِّ أُضٓمِّدُ ما تٓكّٓسر من أٓضْلُع قصيدي وأٓرأبُ بها صٓدْعٓ لحني المنشود

فلتأتوا بمجسات العالم ذاك نبضي على ركام من احتراق؛ يناشدكم قياسات بحجم الجوى الكامن بصدر اللهفة.

سلوا مكسور البلور للنافذة كم زفرة بإطلالة مجنونة شاءت وشاء لها القدر،مازال عطرك عالقا بشقفة زجاج متمردة تشجب شاهق الطين وتندب حظ الإنسان

أخطأتم حين جعلتم قلبي ساحة لخذلانكم ،فاتكم اللافتة المعلقة محظور تلك أرض ملك الجنة.

وكأني بقميص الوصايا مُرسٓل طيه؛ يايعقوب قبلك أبينا دحض حُجة النُمروذ لاتثريب عليك، والدعاء مٓطِّية اللائذين بالبهو الكبير.

على عتبات مُكْتٓرثٓاتِهم يُعٓوّٓل التأويل وينتعش اليقين بنفحات تهدهد الكف القابض على جمرة الاغتراب وطيور الهدأة تنوح المُنْصٓرِمٓ حيث الريح المُباغِتٓة وأدراج الفائت الحزين.

وأنا بالحُجْرة الأخيرة من ضِفٓاف قلبي المتمني السفر إلى المحاق الرابض عصور القٓش والطائر العملاق ذا الجناحين الكبيرين

يقطع الفيافي ويجوب مرابد الاغتراب بوازع دموع الزيزفون

حيث الأوراق المتساقطة على أرض الأمنية يسوسها إيمانها بأبوة الخريف للفصول الأربعة المُؤثٓل تنابعات ذات قُزحية يرسمها القوس واللون لها بمُعٓمّٓد العنفوان الزاكي ؛ يُحٓذِّر الليل والتفريط بنجمات الهدأة المُهْدٓاة والسكينة المُسْجٓاة، يشد على يد النهار المارق بياضه وذبول الشمس الحزينة.

 ترتيلية تراكبية تميط اللثام عن العالم المزنر خاصرته بفخاخ التآمر وانصراف اللقطاء إلى الحين الفارغ من هوية كانت هنا بالقِطٓاع

لاعزاء على لوحة أذلتها الخارطة المأفونة باستخفاف حاديها ونُصب على عُروش كالخُشُب المسندة

لاتثريب عليكم اليوم والفجر المنهك مازال في المخاض.

ترنمت بوجع زمكاني بأرض غير ممهدة يفضل دروب مرتاديها سراديب من سحيق التوعد

رفقا بضلوع المتاح فقد أعياه الثلج بالذوائب للعرابيد السكارى.من ذاك مُطٓيِّر عصافير السؤال؟

ألم يعهد إليك التأويل بمجرد الحصول؛ الإفصاح في تبيان والإمهال في تدقيق؟!

وها ذا البريد اليقيني يصل بعلم الوثوب وأدراج القادم الفصيح.

إليك عن المتاح بقداديس الرؤى وحوانيت التطاير بضاعته رثة ووعوده مهلهلة تتوق معها الرغبة وانعتاق الذات يموسق شراع فضولها ثُقب السفينة بالمُعٓلّٓقة

المنهوبة على أستار التوقيت الحائر

إلي بمُحصٍ للزفرات المسكونة بمُؤبلس الشطط المُبٓدِّد لمنوال الشمس يحمل الصمت بأذن السٓكِينٓة.

لو أنك تعلم مآل الصبر؛ صهيل نخوة وبقايا شرود للفارس محفورة على الجدران.

لو تٓجرّٓعت البعثرة وشراذم اللُقٓطٓاء يأتون كالقُرادة على العِيْدان

لو تٓنبّٓهت لتٓخٓرُّصات النبوءة ماحٓجٰبتْ ودائعُ الرمال أسرارٓها، وماصلبت أوجاعي بصحائف النكران

لو تركت الجفن يسرد حكاياه

لاسترسل المداد يمخره عباب السٓبْر بأروقة الطغيان

لو تٓيٓقنتْ فِيْكٓ المٓسٓاعِي ماخاب

لنوالك رجاء أو غُلِقّٓتْ بنوبات ارتحالك أبواب الميدان

لو أنك تجيد العزف على قيثار أوتارها وهج مافر الوتر الآني

لو ماأخطأتك الأماني ماكنت بكرسي الإدلاء ونٓزْف دموع الوجد ماثلا بفوهة البركان

تجرد منك إلي فأنا القاطن لقائك الحارس مزارع توليب النبض بخفقة تدق أجراس النبل.

وأنا على حافة البُحيرة اللائذة بخيوط الشمس المخلصة

استباح مخيلتي غٓدٓقُ الماضي؛ يحمل صورتها بدوائر الزمن الفائت وصوت قصتنا يناشد التوقيت، والمشهد الكبير بوثوب ذاكرة لايأتيها العوار من بين يديها ولا من خلفها؛ تحصي الدقات عددا وحتمية الفقد مددا؛ معكِ ياأنا

قصتنا لاواقع أذاب بِنْيتها ولاتفاصيل أوصدتْ قلبي والجدار منه ممهور برسمك الدُّري عصمة وحياة.

  بقلم/ إكرام عمارة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق