وف عز ماكان الشقا بيدور
يتغذى على قلوب المخاليق
كان صوتك شط ينجيهم
من عز الضيق
وعيونهم لما تبص لفوق
بتشوفك شمس تفرحهم
ولا كان بيطمن أرواحهم
ولا قدامهم غير ضحكة قلبك توعدهم
إن انت ف يوم
هتلم شقاهم جوه رغيف
وشوية صبر جميل عشمان
يصطاد من ضيك حلم عفيف
ولأنك كنت بتوعدهم تستناهم
على باب النور
ماكانتش بتنفد م الأبواب
غير جيف السلطة
وكل الناس اللي اتمسخت
بيصبو شقاك ف الأرض البور
وبقيت وحدك
تحرت ف الميه
وتجني ف أحلامك أوهام
الحلم يا صاحبي ما كانش تمام
ولا يوم كان قشة تنجي غريق
الحلم بريء
من كفة بتوزن أوجاعهم
بميزان تالف
وانت اللي بتوعد بالمجان
وماكانش ف بالك ولا عارف
انك ساند بإيديك السما
بتبخ الضي لناس عميان
وبقيت وحدك
والناس صبحت
عيان بيطبطب على عيان
وضمير ميت بيكسر فيك
وبيرسم جوه الحلم حدود
من تحت النضارة السودة
وعنيك اللي اتوصفت بالجود
تتحول لحظة بلون النار
وترد بصوت تحرق نبرته خفافيش الليل
لسالنا أمل هيصحي نهار
ومسيره ف آخر السكة يعود
...........
محمد الطنطاوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق