الاثنين، 18 يناير 2021

صوته بيشبه دمى ودمك ...بقلم الشاعر / محمد علي عزب

 




بيصفّر زى القطر
ويدبّ على الأرض برجليه
ويقول للرايح والجاى
وسّع منك له
أنا شط بعيد
أنا مينا
عاوزه تقرب من كل سفينه
لها نفس فصيلة دم سفينة نوح
الريح بيطوحها فْ وسط الموج
من بحر لبحر لبحر
بيقول كده ويزعّق
علشان الناس
تبعد من حواليه
وانا كل ما احاول
أبعد عنه
ألاقيه ينده لى
لأ .. خليك انت
أنا عارفك
مش فاكر شوفتك فين
يمكن شوفتك ف مرايتى
أو شوفتك
باصص من شباك من شبابيك
طوخ الثانويه بنين
أو واقف
على سلم قصر ثقافة بنها
أو بتدور على كرسى فْ عربيه
من عربيات قليوب
مش فاكر فين
بس انا عارفك
القصد ياسيدى
أنا كل ما ابص بعيد
بالاقيهم نازلين رقص
وعاملين قبر
كاتبين اٍسمى عليه
لأ .. طبعا مش قبرى
والبنت اللى بتروى الصبار
المزروع قدامه
مش بنتى
لا .. دول اولاد كلب
أنا قبرى
هيكون صندوق اٍسود
بتاع طياره سايقها مُغَفَّل
صندوق اسود
جواه ذاكرتى الحيّه
وحبة قلبى
تشرب من أصوات الطير
والأشجار والناس
الأصوات
اللى بتشبه دمى ودمك
وتدب الروح فيها
وترعرع
وتفرّع
تطرح عصافير
أو ورد
أو فوانيس
للأيتام
والمجاريح
واللى الريح معاكسهم
يشيلوها ف ليلة رؤيه
يشوفوا بيها هلال العيد
......
 محمد علي عزب
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق