الأحد، 24 يناير 2021

زَ فَرَاتُ قَلْبٍ ..بقلم الشاعر / محمد عبد الله المراغي

 في رثاء ولده مصطفى رحمة الله عليه

قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏

 

غَاضِبٌ مِنِّي وَتَجْرِي بِانْدِفَاعِ
 

نَحْوَ دَارِ الْخُلْدِ تَسْعَى لِانْقِطَاعِي
  

لَاتُبَالِي أَنَّنِي أَحْيَا حَيَاتِي
 

نَازِفٌ قَلْبِي وَمَكْسُورُ الشِّرَاعِ
  

غَارِقٌ مَابَيْنَ أَنَّاتٍ وَدَمْعٍ
 

تَائِهٌ مَابَيْنَ أَمْوَاجِ الضَّيَاعِ
  

آَخِذٌ مِنِّي ابْتِسَامَاتِي وَلَٰكِنْ
 

بَعْدَمَا جَرَّعْتَنِي صَاعًا بِصَاعِ
  

تَارِكٌ غَيْبُوبَةً مِنْهَا أُعَانِي
 

مِنْ بَقَايَا غُصَّةٍ فِيهَا انْتِزَاعِي
  

أَهِىَ الْأَحْزَانُ تُرْدِينِي بَدَارِى
 

فِى جُمُوحٍ لَاتَرَىٰ إِلَّا اقْتِلَاعِي
  

أَمْ رِيَاحٌ دَامِيَاتٌ لَاتُرَاعِي
 

نَزْعَ وَجْدٍ أَوْ ضُمُورًا فِى النُّخَاعِ
  

يَاإِلَٰهِي مُنْـذُ غَابَ النُّورُ عَنِّي
 

هَاهِىَ الْأَيَّامُ تَمْضِي بِالْتِيَاعِ
  

يَاحَبِيبَ الْقَلْبِ إِنِّي بِتُّ شَوْقًا
 

كَيفَ لَا وَالشَّوْقُ يُفّضِي بِانْدِلَاعِ
  

يَاعَفِيفَ الْقَوْلِ لَمْ يُشْبِهْكَ فَرْدٌ
 

إِنَّ ذَاكَ الْوَصْفَ مِنْ حُسْنِ الطِّبَاعِ
  

فَارَقَتْكَ الرُّوحُ بَلْ قَدْ فَارَقَتْنِي
 

كَيْفَ يَحْيَا نَبْضُ قَلْبِي دُونَ رَاعِ
  

كُنْتَ تَرْعَانِي وَتَسْقِينِي حَنَانًا
 

ثُمَّ صِرْتَ الْيَوْمَ عُنْوَانَ الْوَدَاعِ
  

يَاحَبِيبِي أَنْتَ لَا تَدْرِي احْتِرَاقِي
 

حَائِرٌ كَمْ أَحْتَسِي مُرَّ الضَّيَاعِ
  

يَابَهِيَّ الْبَسْمِ قَدْ مَزَّقْتَ قَلْبِي
 

بَعْدَمَا قَطَّعْتَ وَصْلِي وَاسْتِمَاعِي
  

يَاانْبِثَاقَ الْفَجْرِ فِى دَيْجُورِ دَرْبِي
 

يَااخْضِرَارَ العٌمْرِ قَدْ شُلَّتْ ذِرَاعِي
  

ذِكْرَيَاتٌ كُلَّمَا أَعْدَتُّ حَصْرًا
 

نَازِفٌ دَمْعِي وَمَكْسُورٌ يَرَاعِي
  

لَا تَلُمْنِي يَاحَبِيبِي فِي بُكَائِي
 

كَيْفَ لَا أَبْكِي وَقَدْ دُكَّتْ قِلَاعِي
  

مَاأَتَانِي فَاقَ عَنْ كُلِّ احْتِمَالِي
 

فِى قَضَاءٍ لَيْسَ يُجْدِيهِ امْتِنَاعِي
  

هَامَتِي نَكَّسْتُهَا إِرْضَاءَ رَبِّي
 

وَعَزَائِي هُوَ صَبْرِي وَانْصِيَاعِي

.......

 محمد عبد الله المراغي
  

0 التعليقات:

إرسال تعليق