يَافَيْرَوسَ الكُورُونَا هَلْ نَخْشَاكَا ؟
يَا أَيُّهَا الْمَغْرُورُ .... مَنْ أَغْرَاكَا ؟ !
كُلّ الْأُمُورِ مَرَدُّهَا لِمَشِيئَةِ
الرَّحْمَنِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنشَاكا
يَافَيْرَوسَ الكُورُونَا هَلْ مِنْ هُدْنَةٍ
حَتَّى نَعِى مَاأَفْسَدَتْهُ يَدَاكَا ؟
عَصَبُ الْحَيَاةِ أَصَبْتَهُ فِى مَقْتَلٍ
وَنَصَبْتَ فَوْقَ الْعَالَمِينَ شِرَاكًا
سَقَطَ الْأَحِبَّةُ وَالْأَعِزَّةُ بَينَنَا
وَتَحَوَّلَت أَزهَارُنَا أَشْوَاكَا
وَسَحَائِبُ الأَحْزَانِ فَوْقَ رَؤُوسِنَا
وَعَلَى الْأَحِبَّةِ كُلُّنَا نَتَبَاكَى
النَّاسُ فَرَّتْ مِن وَدَاعِ نُعُوشِهِمْ
قُل لِلفَقِيدِ ....لِمَ الْحَبِيبُ جَفَاكَا ؟
حَتَّى الْمَسَاجِدُ أُغْلِقَتْ أَبْوَابُهَا ؟
فِى وَجْهِ مَوْتَانَا . . . فَيَارُحْمَاكَا
وَكَذَا الْمَدَارِسُ وَالْمَعَاهِدُ سُكِّرَتْ
وَالْعِلْمُ تَاهَ وَأَشْهَرَ الإرْبَاكَا
وَمَحَافِلُ الْأَشْعَارِ أُطْفِىَء نُورُهَا
وَالشِّعْرُ غَاضّ وَخَاصَمَ الأَفْلَاكَا
وَتَقَطَّعَتْ سُبُلُ الْمَوَدَّةِ بَيْنَنَا
وَالنَّاسُ فِى. أَحْوَالِهَا تَتَحَاكَى
يَا أَيُّهَا الْمَلْعُونُ رِفْقًا بِالوَرَى
وَكَفَاكَا كَسْرًا لِلْقُلُوبِ كَفَاكَا
فِى كُلِّ رُكْنٍ قَد أَقَمْتَ مَنَاحَةَّ
يَا أَيُّهَا الْمَلْعُونُ مَاأَقْسَاكَا
-------- ------- -------
يَا رَبُّ فَانْصُرْنَا عَلَى هَذَا الوَبَا
الضُّرُّ فَاض وَجَاوَز الإِدْرَاكَا
النَّاسُ تَسْقُطُ كالطُّيُورِ خَنِيقَةً
وَيَضُمُّهُمْم تَحْتَ الْقُبُورِ ثَرَاكَا
وَالْبَعْضُ يَقْبَعُ فِى زوايا بَيْتِهِ
يَخْشَى الْهَلَاكَ وَيَرْتَجِى رَعْيَاكَا
وَالْبَعْضُ يَنْشُدُ رِزْقَهُ بِكَرَاهَةٍ
وَالهَوْلُ طَالَ وَكَيْفَ مِنْهُ فِكَاكًا ؟
-------- ------- ------
يَافَيْرَوسَ الكُورُونَا هَلْ مِنْ هُدْنَةٍ
حَتَّى نَعَى مَاأَفْسَدَتْهُ يَدَاكَا ؟
وَهَل ابْتِلَاء أَنْتَ مِنْ رَبِّ الْوَرَى ؟
إنْ صَحَّ هَذَا . . . مَرْحَبًا بِبَلَاكَا ؟
أَمْ أَنْتَ طَرْحُ ذُنُوبِنَا لَمَّا طَغَتْ
فَدَعَاكَا رَبُّ الْعَرْشِ حِينَ دَعَاكَا ؟
الْكَيْلُ فَاضَ . . . وَمَا لَنَا مِنْ حِيلَةٍ
يَارَبُّ فَارْحَمْ . . . . . مَالَنَا إِلَّاكَا
رَبَّاهُ لَسْنَا مُعْرِضِينَ وَإِنَّمَا
نَرْجُو. الصُّمُودَ - وَقَبْلَ أَنْ نَلْقَاكَا
......
رفعت المرصفي
0 التعليقات:
إرسال تعليق