الأحد، 16 سبتمبر 2018

قصيدة - صدفة ... للشاعر/ أيمن إسماعيل













صدفة

والنظره التايهه

جوا عيونك

بتحاول تهرب منى

وعيون تسكن جوا الننى

بتفك طلاسم قلبك

وبتعزف

على وتر البوح

الروح بتبوح

تنقش جداريه

ف قلبى لصورتك

يتعلق قلبى

بحبال قلبك

وانا وانتٍ

هو هو العشق

اللى مكتفنا

بيلف لفنا

ويطوحنا على

 طول درعاته

يباعد بينا

نتوه فى البعد

ويفضل كل مابينا

حبة شوق
  
على حبة عشق

ونظره تايهه

لو نتقابل صدفه
------
 أيمن إسماعيل

الأرنب الأخير... قصة بقلم الأستاذ / عز الدين طوخي


مزويا فى الركن المظلم من الجحر الضيق مع الأقران، تطلع بعينين حذرتين وجلتين إلى وجه القادم عبر الأسلاك الحاجزه. وضع القادم أثقاله الخضراء على الأرض النظيفه بعض الشيئ، تبعته عشرات الأعين تحت جنح الظلام، صرخ القادم فى الجميع يلعن شهيتهم المفتوحة وإنتاجهم القليل... تخطى فحلا حاجز الخوف.. تبعته بعض الإناث وراحوا في تسابق و نهم يلتهمون كومه القادم غير مبالين، نهرهم فلم ينتهوا، تفصحصهم بعينيه الصغيرين ثم راح يمسح عرق الوجه الكبير المستدير ويمسح به صلعته الحمراء. راح يسأل عن الصغار فلم يرتد إليه سوى صرير الأسنان القاطعه فى سرعه وتسابق، دلف إلى الداخل محشورا عبر فتحه الأسلاك الضيقه يعد القطيع، تلاقت عينا المقتحم بعينا القابع في الظلام، أرتدت نظرات الصغير في خوف وخزي إلى الأرض، أرتعدت منه الفرائض... تذكر كيف أخذ القادم أمه ذات صباح وكيف ذهب بالأخوان الصرعى بعد الظهر ثم عاد بزجاجه حليب وحلمه مستعاره يطعمه مرغما عند المساء وفي أوقات منتظمة كل الأيام التالية، رغم الحزن كان يشرب مضطرا، وماحيلته وذلك الضخم ذي الرائحة النفاذه يلتقطه ويرفعه عن الأرض بأصابع إحدى اليدين من فروه الظهر ويضع باليد الأخرى في فمه زجاجة الحليب، يعرف رائحته و طعامه وأدرك بغريزته أنه يعده ليوم ما! حتما سيأخذه كما أخذ كل الذكور الشابه وكما أخذ الأم لكن إلى أين؟! وجه ممتلئ غبي يطل عليه كل يوم وفحلا بالغا يدوسه كلما رآه... عالم محدود لا يطاق.. أين المفر وكل المنافذ مغلقه بالاسلاك... ظل القادم يتفحص القطيع الذي تعود رائحته في المكان بل وتناسى وجوده في حضرة الطعام إلا الصغير لم يبرح مكانه ناظرا من طرف عين منتظرا النتيجة! مد القادم إحدى يديه في سرعه ومهاره وألتقط الفحل من الأذنين، حاول مقاومته بالمخلب ليثبت للكل أنه سيد هذا المكان مصدرا صوتا دون جدوى فالقادم يعرف كيف يأخذ ما يريد وقتما يشاء، توارت الإناث و كل من بالمكان فى كل الزوايا و الأركان إلا الصغير.. خرج القادم بالفحل وأغلق خلفه فتحه الباب، تتبعه الصغير حتى حدود الحاجز ووقف خلفه يرقب ما يدور، أستل القادم سكينا وأتى على الفحل بجزه واحده أطلق معها صرخه مدوية هزت جنبات الجحر وكل الحظائر المجاورة، ساعتها عرف الصغير لماذا يأتي القادم كل صباح بالطعام ولماذا ينعي عليهم أنتاجهم القليل، أقبل قبل جميع المختفين في الجنبات على الطعام يلتهمه بلذه و نهم مبتسما فقد عرف مقدما مصير كل القطيع، لكن عزاؤه الوحيد أنه وبحكم السن سيكون الأخير.... 
..........
عزالدين طوخي علام.


السبت، 15 سبتمبر 2018

أصواتٌ لم تكتمل ... قصيدة للشاعر/ محمد هباش


 

أصواتٌ لم تكتمل



 صوتٌ هنا ..

صوتٌ وصوت ..
صمتٌ هنا ..
صمتٌ وصمت ..
أنا هنا
صوتٌ .. وصوت
أنا هنا
صمتٌ .. وصمت


...

قنديلاً  صار صوتى

وأغنيةً  للكون

سارت فى الأفاق  صمت

ووجهى حائطٌ

من الذكرى

لصد الأمنياتِ عنى

...

من أنا .. هنا

صوتٌ  ...

أم صرتُ الصدى

أم صارَ صوتى

فى غياهبِ الأضَّداد

صمت

...

كم تُبالى

فى عالمِ الأصداءِ

حين تكتمُل الرؤى

إن كانتِ الأحلامُ موتى

أم كنت أنتْ

...

مباحٌ صوتىَ

مباحٌ صمتىَ

مباحٌ أنا ..

بلا صوتٍ

بلا صمتْ.

--------

محمد هباش