‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب طوخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب طوخ. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

من مشتهر .. للشاعر سليمان الزهيري



بلدي اللي ماشية تزق ف ساعات النهار
وتشد طرحة رأسها تحت من الشِيل
بلد الشموس الحافية على نهر الطريق
والضحكة زي الميه لما تبل ريق
سيدي ابومسلم يا مردوم بالبيوت
ريحة الغنا المسموع على فروع الشجر
حصالة الصبر اللي بيلم الشقوق
وبيسقي زرع الكفرانين م الخوف
وم البوح
والعطش
اول محطات اللجوء  من بعد طوخ
نكش الفراخ ع الأرض لما يسير ندا
ضم التُرب لبيوت ولادها الشقيانين
عمم اللي قالوا... فأنظري ما تأمرين
إن الملوك..... يترحل الشوق للحنين
ويعدي الأسفلت اللي بيحش الضلوع
من مشتهر..... 
أول مفارق حلمها المقسوم سكك
ولحد ما تعدي الوشوش الحبله بمجيء الفرج
عض الناموس ف اللوح
وتكسير الدرج
رُبط الشبت ع الكوبري في ليالي الشتا
رد اليمين للصبح لو طال الضلام
عشش اليتامى
دكاترة الجامعة
وعمدان ربنا
عيشها الملدن لما بيبوش م الشجن
ستي اللي تحت دماغها بتنام ع الكفن
فأس أرضها اللي بتحلب الأرض برضا
وتقول على أم كلثوم انها
بكرية النور للعما
جيش م العصافير اللي بيشد الوتر
ويسيب على كتاف الغلابة بقعة علشان يتكسوا
فيها الشوارع زي دخان مش عدل
تجاعيد على وش اللي تايهين ف الطريق
فبيسألوا......
الساعة في ايدين الليالي مأخره ؟
واللا دا عيب ف الخطوة لما تكون ورا ؟
مين اللي مات ف الفجر
مين اللي عاش ومجاش؟
بيقولوا حادثة وحد ف الانعاش
بيقولوا جاي ف مولد الكحال شرف
بجنيه بكا
بيخلي حجر الجوزة متحاط بالترف
ويشد صف المغرمين
زي القماحي الراقدة من تقل السنين
من مشتهر.....
اخر ضفاير بنت لما تلمهم
والدنيا لما بتجري تشبه بليهم
فيعدوا ورا خط القنال مع فيلم حرب وننتصر
ونخاف نموت فنروح لشيخ صوته عفي
" اذا جاءك الملكان فأقعداك"
أكيد ماهياش هكذا عتمة بكاك
بس انت عديت الحواجز كلها
وفتحت ع الرابع كمان
من مشتهر.....
سليمان الزهيري

الأربعاء، 7 يوليو 2021

ليل . قصه قصيرة بقلم الاديبة إيمان الطوخي

  


     يد العون التي مدت لها، القشة التي انتشلتها من دوامة أحلامها المؤلمة، دفنت وجهها بين راحتي يديها بألم وحنو ؛ تبللت أصابع كفيها من حبات العرق الغزير المتناثرعلي وجهها، أبعدت يديها ببطئ.. قفز الضوء بخفة قط صغير الي عينيها فأغمضتهما بألم، أزاحت الغطاء عنها فصافحها هواء يناير البارد،  عانقها اشتياقا لها ؛ مرت بضعة أمور لا تتذكرها.. كل ماتعيه الان هي انها في نفس المكان هنا حيث بدء وانتهي كل شئ.

  جثت علي ركبتيها بوهن تنظر أمامها بشرود .. مازالت الذكريات تنهش خلايا عقلها بقسوة، مازال قلبها صغيرًا على أن يتحمله، ألما واشتياقا  لليلها الغائب الحاضر بين ثنايا قلبها المنهك، فكت منديل رأسها ثم اخذت تنظر اليه، هاجمت الذكري الاخيره  بقوه لتلتهم ماتبقي منها، مازالت تتذكر لمسته الحانيه علي وجهها حينما عقص ذلك المنديل حول عينيها طالبا منها ان تبدء العد، وقبل ان تنتهي سيكون قد ذهب الي منطقه الخطر كما كان يسميها ويعود قبل انتهائها، تعالت ضحكاته المتمردة المتحدية لها حتي غاص صوت بين صوت طلاطم الأمواج .انتهت من العد وسهام الخوف تنغرس في قلبها بقسوة ، فكت رباط عينيها بيدين مرتجفتين وهي تنطق بأسمه، نظرت امامها فلم تجد سوى أمواج لبحر ينظر إليها وهو مصاب بألزهايمر متدافع، غربة موحشة دخلتها روحها كطفلة دخلت الي الموت لتختبأ فيه، قصاصات من ورق تطاير في وجه ريح لا تعرف من أين كان، ولا أين يكون، عاندها صوتها فلم يخرج ما احتبس فيها من صراخ، تهاوي جسدها كجير قد سلخته الشمس وتلاعبت به الأيام، فتهدل ومعه سقطت أشياء كانت، تحاملت علي نفسها ثم وقفت بثبات في مهب رياح تتقاذف جسدها الهزيل كالكرة، وجهت بصرها ناحيته للمرة الأخيرة، ثم ربطت منديلها حول عينيها وهي تتجه الي البحر قائلة.... لقائنا الأول وفراقنا الاول.... بعض من أشياء لا يتحملها قلب نبي، وحصار على روح لم تعد من المنفى، هجوم من ألف ناحية على نبؤة لا يعلم أحد تأويلها الا هي، لقاؤنا الأول والأخير بين بداية صفحة مكتوب على سطورها أن تربط على وسطها حزاما من نار، أن تدخل تأوي الي كهف ليس فيه فتية، أن تمسح دمعتين تبقيتا بعد ألف موت، لقاؤنا وختامنا الأول من يناير، تعود للبحر وقد أغلقت عينيها، وهي تمد خطاها، وتفتح ذراعيها، بينما لصمتها صوت..... أغدا ألقاك.

....

إيمان الطوخي


الأربعاء، 10 مارس 2021

ولأنها مفردة.. بقلم الشاعر/سليمان الزهيري



 ولأنها مفردة

بتغني ف الأوردة

وعينيها فيهم هدي

مرهم يداوي الروح

مديت ايديا ألمسك

جمرك ف توبي مِسك

وأنا لما بتنفسك

يوحي اليا.... وأبوح

جرحي يا جرح الوله

من عشقي فاض واتملا

جوايا صحرا وخلا 

تفرد وجع وجروح

يا آية يا معجزة

حبيت وشرطك إذا 

بُعدك خصومة وجزا

بعدك بتوووه وأنوح

في كف ايدي اتقري

ريقك ف دمى جري

انهي بقى وأؤمري

ما انتي الكتاب واللوح

......

سليمان الزهيري






الاثنين، 18 يناير 2021

مفردة أولى تليق بفضاءاتى... بقلم الشاعر المهندس حسن حلمي

 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏قبعة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

الآن
 
يمكننى المرور فقط أعلى السقف قليلًا
 
يفاجئُنى الوقت بالتجاهل الفيزيقى
 
الفراغ العريض الذى بادلته بالجسد
 
يقذفنى بحممٍ من مادة الكون,
 
تلك المرادفة لنقطة البدء
 
وهذه الترانيم التى صاحبتنى
 
كم تشبه لحد ما سوناتا الميلاد
.............
 
 
ثمة علاقة ما بين روحى والفراغ المضاد
 
يربطهما دائما ( ثابت بلانك )
 
كلما اتخذت مدارًا جديدًا
 
تزداد روحى اتساعًا
..............
 
 
تستهوينى هذه اللعبة الزائفة
 
والتى يطلق عليها مجازًا ( حرية )
............
 
 
امسح هذه الكلمة الأخيرة
 
لأنها تذكرنى بالمانشتات المتلفزة
............
 
 
ولأننى لست ليبراليًا تمامًا
 
اتخذتُ موقعًا راديكاليًا فى السماء
 
بجانب الجحيم قليلًا
 
لأرصد العابرين من زعمائنا
...............
 
 
ها أنذا أدخلُ منطقة الحظر اللغوى
 
فالزعماء كالأنبياء
 
حتى فى السماء البعيدة
. . . . . .
 
 
ثمة طريق مختصر
 
يمنحنى لذة الإنحناء
 
بعيدًا عن عيون ترقبنى
 
كى أصافح المتنبى
 
الذى علمنى كيف يكون الكبرياء
 
وكيف تكون الإمارة
 
فى بيت حانون
 
نقطة الحدث الأخيرة فى الأفق
 
واسمع دعاء الأغبياء
 
والطيبين
 
وألثم حوافر الخيول المعلّقة
 
فى خيوط الضوء
 
ثم أمرُّ عابرًا حد ( شاندرا سيخار )
 
الذى يمرح فى رباه
 
الزمن الوليد
.........
 
 شعر : حسن حلمي
 
( من ديواني الذي يحمل نفس الإسم )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ثابت بلانك : هو ثابت يحدد أقل قيمة طاقة مكممة = 6.626 × 10 أس _ 34
حد شاندرا سيخار : هو القيمة التي تحدد النجم الذي سيتحول إلى ثقب أسود ويساوي من 8 ÷ 10 حجم الشمس . وسمي باسم العالم الهندي الكبير شاندرا سيخار الذي قدّره .

الخميس، 7 يناير 2021

خافت.... لأموت ..بقلم الشاعر / سليمان الزهيري

 



باعت راحتها وحتتين الصاغة للأيام
 
بكوزين دره وماجور عجين
 
تكوي الدموع ف القلب مش ف العين
 
مكتوب عليها الرحرحة ف الجرح
 
تنخل ف حب القمح والأحلام
 
عايزه سليمان " على اسم أبويا" يكون جدع
 
عايزاه حنين بسي ما يكونشي خرع
 
يجمد بدون ما يخش ف بلاد العبس
 
سندي وونس
 
مش قلبه جامد زي حتة صخر
 
أو شقفة رخام
 
على كف إيدي يعد ركعات الصلاة
 
يسند صباعي ف التشهد لو وقع
 
ف الفاتحة والضالين... ما يمسكليش جرس
 
مش يعني غلطة هتمسح اللي بيتكتب ف اللوح
 
ولا يعني ركعة قبل ركعة هتنقب الاسلام
 
خالصين ف حضرة ربنا..... خالصين يارب
 
جبت سليمان قبل اما رجل الموت يدوس اخر نفس
 
فوقف عشان يسقي الغيطان
 
ينفخ ف روح الشمس.... من سورة القصص
 
من باب أوضتها وسقعة الحواديت
 
وخروج ورق نتيجتها ع المعتاد
 
بتصب من قلتها تملا الكف
 
والبحر يملاه الحنين لو جف
 
يارب.... من نص ساعة وهي تحت الجزع
 
نزلوا الرماه من فوق جبل بيئن
 
أبيض شعر التجربة بالسن
 
كان اسمها المعدن ف جوفنا يرن
 
فكت حبال اليُتم من ايدنا
 
واتعززت ع الذل ما خطبهاش
 
شَدتنا من شِدتنا عَدتنا
 
جدلت غناها حنين وبن وشاش
 
كبرت ضوافر ايدها ع الخرابيش
 
واستعظمت أكل الدموع بالعيش
 
ما بين قوسين تقدر تقول دي أم
 
وبراحة تامة تقول.... عليها الجيش
 
دول مش فراخ
 
ولا هم ايد مكسورة ولا ضهر اتقطم
 
دول ٦ حجات طبطبوا على ضهر جرحي ف حضنهم
 
حطيت شموعهم قطرة لليل والعما
 
قادت عينيا اللي انطفت من نفخة الليل ف السما

٦ انتصارات ع الزمن
 
ونص فدان وقف قمحه بيستوي
 
علشان كده بتمووت ف رحمة ربنا
 
وعلشان كده بتحب عبناصر قوي
 
ما استسلمتش لمفتتح كات فيه هتبقي أم اليتامي
 
ألقت بكاها ليمها
 
ولعجزها شاورتله مع الفين سلامة
 
استرجلت كما أي جندي يخش أرض المعركة
 
ما يقولشي اااااه
 
حتى ولو جرحه اتفتح
 
يحبس بكاه
 
علشان تعدي المركبة
 
أشهد بأنك طيبة
 
بتعمري لنض البيوت
 
وتخافي على قطط الشوارع
 
من هجوم البرد وخلو السكك
 
أشهد بأنك تنفعي قصة على لسان شهرزاد
 
حدوته على منقد ما بيصفيش رماد
 
فضلت ف وش الدنيا دي لحالها
 
لله يا حاجة..... تنفضي هدومك
 
بطلة رواية عظيمة من يومك
 
وأول نبيه بدون ما يوحالها
 
ب ٥ عروق بتسقفي الأيام
 
٤ يشيلوا النعش وواحد ياخد العزا فيا
 
مستعفيه قدام سهام بتطيش
 
ضعيفة م الحنية وقوية
 
شجرة غنا ندهت على العصافير
 
تحلب معاهم شمس شتوية
 
تنفخ ف عين الأيام اذا انطرفت
 
وتمد توصل بين حاجات فيا
 
ب ٥ عروق صلبت بنا العمدان
 
واستنظرت تقطف ما شال الزرع
 
يارب.... من نص ساعة وهي تحت الجزع
 
مستنظرة يجي مخاض النور
 
وتشوف عرقها لما سار تفاح
 
ما يمسش القطط الصغار السوء
 
وساعتها تعرف تقرأ ف الألواح
 
علشان كده....
 
كل ما باجي أقرأ " وأذكر في الكتاب مريم"
 
ألقاني ببكي وأقول يارب..... " صباح"
........
 
سليمان الزهيري
 

الخميس، 30 أغسطس 2018

من كتاب استقالة عقل ..للأديب / م. حسن حلمي

 


التاريخ كما يكذب أحياناً , يتجمل أحياناً أخرى, وقد يبوح 

بأسراره دون إرادة من راصديه, فقط لو أمعنّا النظر إليه ونحن 

خارج إطاره الزمني . هذا ما جعلني ألجأ إليه في رصد تطورات 

العقل المصري, وتأثره بما حيق به من انتكاسات متتالية تكاد 

تتشابك فيما بينها حتى لا تترك أي مساحة له ليتطور,أو لينحاز 

مرةّ واحدة لفكره القديم الذي بنى به حضارته الغابرة . وقد 

وجدتً لزاماً علي ــ لأمانة البحث ــ أن أرصد بعض الأحداث 

التي قد تضيئ ما يخدم تحليل هذا العقل .
 

هذا عن الماضي البعيد منه والقريب , ماذا ننتظر إذن من هذا 

العقل الذي أخذنا في رحابه خلال هذه الرحلة المليئة بالأحداث 

والعِبر, والتي انطوت تماماً, بعد أن قامت فيه عدة ثورات 

متلاحقة وضعته على الطريق نحو التقدم المأمول منه أن يطوّر 

ذاته ومن ثم يطوّرنا معه .
 

( من كتابي تحت الطبع : استقالة عقل ـــ قراءة في عقول المصريين )

.....
م. حسن حلمي

 

سكون ..بقلم الأديب / م. حسن حلمي

 

سكون
 

المدى امتداد لليل حزين
 

والموت انكسار لرحلة لم تبدأ بعد
 

وأنا بينهما . .
 

أصارع بكفّي ومضة كانت هنا
 

أستكين لوقع الظلال على مرفقيا
 

بينما عيناي تسوخان في التراب
 

تبحثان عن مدى بعيد
 

كي يعبّئ أوردتي بالضياء
 

قبلما أغفو غفوتي الأخيرة في سكون
 

في انتظار الذي سيكون

....

م. حسن حلمي