
تصاعدت الأبخرة والروائح من الأواني المتراصة بصعوبة
فوق الموقد الصغير، أشاعت جو من الدفء والسعادة بين الأطفال بينما جلست
الأم تنظر إليهم وقد زادت إبتسامتها
الغرفة إشراقًا وهي تتابع أطفالها يلعبون،لايعكر يومها سوى صوت القطرات
المتساقطة من ماسورة صرف حوض المطبخ، ذلك الصوت الذي يذكرها دائما بعجزها عن
إصلاح أي شيء وكل شيء، يسأل الأطفال عن الطعام فتجيبهم: الصبر، وتتابع
تقطيع حبات الخضار بسكين ذات يدٍ...