
آَهٍ مٍنَ الْمُقَلِ الَّتِى مِنْ
سِحْرِهَا ذابت مقل
قد صاغها رب بديع قادر رب أجل
صاغ الجمال لحكمة دون اعوجاج أو هزل
تلك التي من حسنها قدذوبت عزم البطل
بعثت إلي
بطرفها سهما أتاني يقتتل
سلبت عيوني واستباحت من فؤادي فاشتعل
ملكت جميع مشاعري حتي تملكني الخبل
والبدر من
أنوارها لما رآها
قد أفل
والشمس من أضوائها تجري سريعا تضمحل
والكون إذ طلعت
عليه يعيش دوما في جدل
والعين مذ نظرت
إليها دون كحل تكتحل
فتغزلت ملكات شعري ألف بيت للغزل
أحسست أني كلما طوعت شعري في خطل
فتقيدت جمل الكلام وأخرست مني الجمل
وأصيب عقلي
بالدوارفلا أصاب ولاجهل
قلپي الذي قد هام فيها من
هواها مااحتمل
أبصرته في الليل سهرانا
تداهمه العلل
شبت به النيران وانقضت
عليه كالأجل
طببته فوجدته
طيرا تردي من جبل
فأرقت سجلا من
مياه مودتي كي ينتشل
لكنني قد عدت
منفعلا يصاحبني الوجل
فالقلب أصبح منهكا أخشي
عليه من الخلل
وإذا نظرت
لكاهلي فأراه حمل
بالثقل
قد كنت حرا قبلها
مثل البلابل أنتقل
فاعتامني فكر
وهم وانطويت علي دخل
وأنا الذي قد
صار كلي دون سكر في
ثمل
فأنوح من فرط
الهوي كما أنوح علي الطلل
أهل الهوي أنا
طامع في عاشق سمح جزل
يعطي المحبة
بالرضا مثل الطبيعة للظلل
كل الذي
أهواه منها أن تعاطيني الأمل
فإذا أخذت عهودها
لذهبت أحرث في السبل
وأطير من غصن
لغصن أجتلي شهد العسل
وأقيم في كل المناجم
لا أكل من العمل
فإذا أتيت
بعسجد أجري إليها في
عجل
لأطوق العنق
الجميل بكل أنواع
الحلل
وأقيم عرسي عندها ومن السعادة
ننتهل
.....
الشاعر / محمد عبد الله المراغي
0 التعليقات:
إرسال تعليق