السبت، 5 فبراير 2022

سقف بيتنا ...بقلم الشاعر / محمد عبيد

صور.. سيدة تعيش فى بيت بدون سقف بقرية فى أسيوط - اليوم السابع


 لما كان..... السقف ينشع
والحيطان تنزل دموعها
ييجى جرى قوام ويطلع
ع السطوح ويزيل وجعها

وأما ينزل...... القى قلبه
شال هموم... كل السنين
الهدوم غرقت ..فى حبه
وف ايديه..... الشقيانين

الهدوم مبلولة يا........ با
ألقى رده بضحكة صافية
صاحى ليه م تنام يا بابا
رغم رعشة ايده ..دافية

أامى تصحى وتيجى جارنا
انتوا ليه بقى..... سهرانين
يبتسم ويقول........ قدرنا
سقف بيتنا.... بلوح وطين

تدخل امى تجيب وابور
صوته هيصحِّى الجيران
يملا بيتنا دفاه........ ونور
شعلته............ تملا المكان

تبدأ السهرة ........الجميلة
رغم فقر الحال....... بنشوة
كان ابويا لوحدة .......عيلة
روحة صافية ......بجد حلوة

نشوة دى....أصغر ما فينا
بس كانت .....أحلا فرحة
ضحكة م الهم..... تداوينا
روحنا ليها تملِّى.... رايحة

تيجى ماجدة من سكات
زى نسمة.... صيف عليلة
تبتدى بيها......... حكايات
زى قصة ...ف الف ليلة

أما فدوة.... كات بترسم
حلم فوق خد....... الليالى
اصلها......... كانت بتحلم
تبقى... نجمة فى العلالى

نجمة تسكن جنب منها
شمس ..تملا الدنيا نور
اختى ألفت دى عيونها
فى الحياة بستان زهور

امى تيجى بشوق ولهفة
وتنادينى...... فين اخوك
يا امه نايم ما انتى عارفة
قوم ناديه ....وحياة ابوك

أالقى عمرو وكان صغير
حاضن ....الدنيا بايديه
احضنه من غير ما افكر
انت صاحى..... وللا إيه

يبتسم وينادى... لاحمد
يللا امك......... بتنادينا
احمد أصله كان بيسعد
قلبنا حنين......... علينا

قوم نلاقى الشمس طالعة
والحيطان نشفت دموعها
شايفة لمتنا .  . ..وسامعة
امنا يتقيد.......... شموعها

تخلص ......الليلة الطويلة
والهموم........ ترحل وتبعد
كنا لمَّة.  ..        وكنا عيلة
اب شايل .............ام تفرد

إيد فى بحر الخوف شراع
ضامة كل........ قلوبنا بيهاِ
إيد بتحمى.... م الضياع
مهما يقسى... الكون عليها

همَّ دول .......والله عيلتى
كانوا اجمل شئ ف عمرى
بعدهم...    تاهت سفينتى
ربِّى ليك .....سلِّمت امرى

ارحم اللى....... شالوا همى
واللى تعبوا... كتير عشانى
بعد ابويا .........وبعد امى
ليا مين .....فى الدنيا تانى

غيرك انت.... يارب وحدك
انت حسبى... وليك دعايا
خد بايدى......يارب .عندك
اللى كانوا فى يوم رجايا

.....

محمد عبيد


الجمعة، 3 ديسمبر 2021

أُمسية في بٓلاط التٓجٓلًِي بقلم الشاعرة إكرام عمارة



                    

    على بُعد انتظار وفرسخين حنين نُصٓاويه، ومآذن الشُُرفات تُرٓوِّي في الأمر ورسائل الأنداء؛ تستميح الأوراق عذرا، فُضُّوا ما حٓمٓلّٓكُم المٓوجُ هٓدْرٓه وٓوٓسّٓد الشط معيتكم سِرّٓه، وماللأقدار لكم عليها بسلطان يُصٓدِّق البُشرى أو يُجيز النذر وتعلمون موشوم مكنوني ومقسوم ذاكرتي.

لاتفريط بالشمس ولاغرائب بالظل، وأٓكْفُر بالعٓوراء ومُسْتصغٓر الشٓرٓر؛ أدين بالعشق وإن ناح على غصنه الزمن، والخفوت للوله لاأُقِرُّه مٓذْهبٓاً وإنْ ضاق بي الأجل، وعلمي أنك تعلم تأويل صبر المُسٓهّٓد، وتعاويذ الجٓفْن المُؤرّٓق تغزوه التفاصيلُ وتٓوق الفضول يُمٓاصِعُه الأبلجُ من الأحداث لا تعبأ بمُرٓقّٓل؛ يحج إليه الفؤاد بواد غير ذي نصب أو جفاء، تطلب فيه البوادر محاكاة العنقاء ميلادا من رماد نار الخلود؛ تشبثا بمسرح كان يوماً لها تاريخ.

   زملتني أطياف مُمٓرّٓعٓة بخصيب وجدان؛ تناسمتْ سحائب مروجه وسامر ناظره المد، وسفر التصعيد لايألو جهداً يُعٓمِّده الشوق بأرج؛ يتفوحه المُجْتّٓلٓى وقبسات ضوء تخسأ معها تدابير ينعق بها النفور، وبؤساء أجأناهم بناي تٓذٓمرّٓتْ ترانيمه؛ يقف لها الشريان بالمرصاد سافرا لواء التشاغل النافر لأجاج ملح التعابير المعقود دفقه بعبور الساكن أمشاج القصيدة الممهورة بأربوحة اللقاء المُظٓفّٓرة أساريره بيقين مشهب وانفراج ابتسامة؛ لاتمتعض خواتيمها بهطول تٓرٓسُّل ومٓهام رسول يتقن التذوب ببهار تسريب يُقصي الغرائب التي لايعول عليها بشط التودد؛ يدلي كل بدلوه دِلاء يدغدغ الأغاريد بوكنات المشاعر، يستبطن الصمت بعُمر المسافات العنيدة، كقدح زناد اللحظة في الأواوين الشاردة.

  تغريدة لا أدري من أخمد أفعال شروعها، وأوضر رواكد مذودي في الليالي المٓطِيرة المشفر أعاصير حكاياها؛ يدشن مآلك ذوائبها الحجٓل سٓفْرته حُلْم ومأوى، يجزر في البوح جزائر يبكي ليلها تشوقا، يهذي غبار أحزانها رهفا، وفراش بلون البشرى يعقد عزائمه بطواف يألفه العشب، ومزامير الصبر يرنمها الشجن، والمترصد من زمهريرها ؛ يعيه بكاء الأيك وشرود تقانينا يعمده الاغتراب المتغافل، ألا قنوط مع الاحتساب والنبض يُعٓضِّده الفأل حيث لايظمأ بضفافه سادر، ولايسأم لضوء شمسها مسافر، مهما بلغت الجراح الحناجر، وكاهل تحملي ناء بحمل آثامهم ومِزٓق أوهامهم ووهن حصولهم، المنتحب نحيب الأيامى من الأمنيات الشاغرة، ورعشة الأصيل الراحل القانت بطلاقة الأقدار المسبح أناء الحدثين المنيب إلى الساقي جلال ووقار.

  إنه طيفك المخامر سقيفة عقيدتي المُمٓرّٓدة ببرابي؛ يقطن الوجد منها سنين عددا، يُحصي الهواء شاردها وواردها يحفظ لعينيك مخبوء يتوجس خيفة، وقراءة لايخطؤها الشغف المُبٓيّٓت مع الإصرار والترصد؛ بينما مغاليق البوح على ألسنة الطير أخذت تتقوض تحسب أوان الفيضان لشريان؛ تخثر بذيل تواقيته دفق النوال وانقطع عن دهليز عبوره زاجل يوماً أبداً لاتظفر بصندوق ودائعها فرية وبهتان؛ تجهض المكائد لامأسوف فيها على مُكٓدِّر للصفو يهفو الوقوف على رُكٓام الإخفاق بقرابين لايقبلها الحادي؛ بعروش لأشجار الخُلد تُزهر بتعاريج متاحها أغصان الزيتون المُرٓتًِل للحدب وأوراق للبوح مدادها نبيذ كٓرْم لايترك مِثْقال ذرة لضجيج سافر أو أُفُول نافر.

  أمسية في بلاط التجلي بعيون الفُيوضات المانحة برازخ الاستيفاء نهرا؛ لاتقطن ضفافه سحائب مُتٓفٓرِّقات ينوح فيها العٓتٓبُ، ويئن لها التشوق المسفوح تٓنٓهُّدُ قادمه، بدهشة السؤال المُعٓلّٓق بصنو التمني وخفوت البريق الحائر، وأما الجواب كان بالهيكل المُهْتٓرٍئة جٓنٓباتُه؛ فٓخِقتُ أنْ يبهته الذي بٓطٓر، أو يُضني أطراف عُلالته ما زاغ من يقطين مُؤْنِسٓتِه؛ يرواد الأوراق تٓخلُّصأ يٓخْطبُ وُدّٓ المحبرة، يناشد الحروف والوجيب كاحتلال للفرائس تٓعٓقٓبًٓتْ الكٓرى وآٓثٓرتْ ضخ الفتيل المُنْصٓهِر للخاطر المُتٓنٓاثِر محتواه، ووثير فُرُشِ أحلامي يُراقصه ضوء القنديل الهذيل؛ تتأرجح مع تقاطع الشعاع المُنْسرِب بفُرْجة باب نظراتي المُحٓدِّقة بثبات الجندي، واستبسال النبض الهاذي يتمتم كأنه الحادي بحروف تتبعثر؛ يذروها الوجع اللافح جبين اليقظة كفصوص لؤلؤ احتشدت تُؤطر ماأفرزته تنويحتي على الورق، افترش الظل بعض سطورها.

   بقلم/إكرام عمارة.

السبت، 6 نوفمبر 2021

هَيَّا انْهَضِى ...بقلم الشاعر الكبير / محمد عبد الله المراغي

قد تكون صورة لـ ‏طفل‏
 
قُومِى وَكُفِّي دَمْعَ عَيْنِكِ يَاابْنَتِي
نِيرَانُ دَمْعِكِ هَدَّمَتْ بُنْيَانِي
 
ثُمَّ اسْتَبَاحَتْ مِنْ عُيُونِي دَمْعَهَا
وَأَفَاضَتِ الْأَحْزَانَ فِى أَرْكَانِي
 
لَاتُرْسِلِي دَمْعًا هَتُونًا إِنَّمَا
تَكْوِي فُؤَادِي دَمْعَةُ الْإِنْسَانِ
ِ
لَاتَرْكَنِي فَتَجَلَّدِي وَتَحَسَّبِي
فِى كُلِّ طَاغِيَةٍ أَتَىٰ بِزَمَانِي
 
قَتَلَ الْمُرُوءَةَ ثُمَّ دَاهَنَ عُصْبَةً
حَرَمُوا الصِّغَارَ بَرَاءَةَ الصِّبْيَانِ
 
قَطَعُوا الْوَرِيدَ وَحَرَّقُوا نُزُلًا لَنَا
بَلْ شَرَّدُونَا فِى صَعِيدٍ ثَانِ
 
قُومِي وَلَاتُلْقِ الْمَلَامَةَ طَالَمَا
ثَوْبُ الْمَذَلَّةِ صَنْعَةُ الشَّيْطَانِ
 
لَاتَيْئَسِي فَالْيَئْسُ يُسِلِمُ لِلرَّدَي
وَجَحَافِلُ الطُّغْيَانِ فِى الْوِدْيَانِ
 
دُوسِي عَلَى كُلِّ الصِّعَابِ وَمُرِّهَا
لَاتُسْلِمِي الْأَحْلَامَ لِلأَحْزَانِ
 
هَيَّا ابْذُلِي جَهْدًا لِيَصْعَدَ لِلسَّمَا
فَيَعُودَ غَيْثًا مِنْ يَدِ الْحَنَّانِ
 
غَذِّي بَقَايَا الْحُلْمِ يَنْبُتُ زَهْرُهُ
وَتَشَبَّثِي فِي رَحْمَةِ الْمَنَّانِ
 
وَتَمَثَّلِي بِالنَّحْلِ بَيْنَ رِيَاضِهِ
يَسْعَىٰ لِيَجْنِىَ شَهْدَهُ الرَّبَّانِي
 
وَسَلِي الْمُهَيْمِنَ أَنْ يُزِيحَ غِشَاوَةً
عَمَّتْ بِقَاعَ الْأَرْضِ بِالطُّغْيَانِ
 
وَدَعِي تَبَاشِيرَ الصَّبَاحِ تَطُفْ بِنَا
مَاضَاقَ أُفْقٌ فِى يَدِ الرَّحْمَٰنِ
 
قُومِي ابْنَتِي فَجَمِيعُ قَوْمِي عَمَّهُمْ
خِزْىٌ دَهَاهُمْ فِى رُبَا الْأَوْطَانِ
 
إِنِّي بَعَثْتُ مِنَ الْقَصِيدِ صَوَاعِقًا
حَتَّىٰ يَثُورُوا ثَوْرَةَ الْبُرْكَانِ
 
إِنَّ الْبَلَايَا إِنْ أَتَتْ فَجَمِيعُهَا
فِى قَوْلِ (كُنْ) بَلْ تَنْتَهِي بِأَمَانِ
 
رَبَّاهُ بَشِّرْ بَالضِّيَاءِ دُرُوبَنَا
وَارْحَمْ صَغِيرًا دَمْعُهُ أَعْيَانِي
 
وَاجْعَلْ خَفَافِيشَ الظَّلَامِ وَحِزْبَهَا
حَطَبًا تَحَرَّقَ فِى جَوَى النِّيرَانِ
 
 .............
محمد عبد الله المراغي
 
 

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

“إلاك ينسكب الكأس “ بقلم الشاعرة / إكرام عمارة

 

لاأبالي ؛
وأنا بالأفلاك أطوف،
كفى سري وجهري،
بضفاف الأحلام يطوف
ظمئت،
وعناقيد الهوى بالخمر
تدفق، وإغراء الحروف
بالسطور قطوف
كفى عمري كؤوس ؛
من نشوة الانتظار
بصبر؛
طوق أفاع للغيرة ألوف
واسأل الصمت ؛
كم من حصر لليالي!
تاقت قبلة من رحيق،
وفوق عنق الغد السيوف
لاأبالي ؛
وهتاف الملاح،
بكئيب الموج ؛
ترجوه الغيوم،
استعطاف منتحب،
لبحر غضوب،
وواحة للأمل ؛
تخفف أعباء ثقل،
ينفض الغبار عن ؛
وارف أوراقها، ظل غيور
لاأبالي ؛
وللنهار مسمع ؛
يطربه لحن صدق،
وترنيمة عشق ؛
غاية،
تمتطي صهوة الصمود ؛
تهتك؛
ستر المدلهم،
بصلاة خشوع
لاأبالي ؛
والمضمخ من الحروف ؛
ينتظره الألق بعيون طفل،
طابت لجفونه النجوم
لاأبالي ؛
والأحزان جرفتها،
أجنحة الملائك
والحب ؛
ينعقد بنواصيه الطيوب
لاأبالي ؛
وفراغ الوجوم،
سقط أسيراً للإذلال،
وأدمت معصمه القيود
لاأبالي ؛
والأرض عروس ؛
تدفؤها الشمس،
لاتخشى الكسوف
لاأبالي ؛
والأضواء بشائر،
يصيح لها الموكب ؛
يرفل في بهاء وظهور
لاأبالي ؛
وشريعة الكآبة،
يلفظها الرماد،
بوحي جمر الطموح،
وغدير الحبور.
بقلمى /إكرام عمارة

"شطآن لايعبث بها شيطان" بقلم الشاعرة / إكرام عمارة

 قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏


في نهار شرود الأفكار
قطع من جدران ؛
تتفسحها أشلاء
حصدت أرواحها
أزيز الشظايا
ومطايا لليل ؛يتدثره
الأسود
وحنظل الانتظار
مروجه عراء لم
تتهولها
محلقات الزوال
وانفجارات المطايا
ونداء الأغطية،
في زمن البرد
يستنفره الأجود ؛
يتلحفه الانهيار
يامشاهد على الملأ
يحاجيها
يوماً رحيق الأزهار
يتفوحها
دم شهيد العطايا
شطآن لاتعرف هم
الاندثار
لاتقل أنها أرض اليباب ؛
بل قل، إنها جنان
لايعبث بها شيطان
لحظة ؛
هذا كف أخي،
وتلك رأس أمي
هذا جلباب أبي،
وتلك مسبحة أختي
على سجادة المسافات
وعبير التضحيات
عنكم لن أتأخر ؛
مع أول مركبة
لقذيفة الغدر ؛يترحلها فوج،
يشتهي موكب الشهيد،
والبساط الأخضر.
بقلم /إكرام عمارة

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

طمنوني. بقلم الشاعر خالد إبراهيم



طمنوني ع اللي باقي مني فيها

وامسحوا بمنديل كفاحكم

كل دمعة من عنيها

وارسموا ع القدس صورة للشهيد

البطل آبو ضحكة صافية

واللي ضحى.  بعمره ليها

اللي  ساكن  بين جفونها

كان بيشرب.   من إيديها

طفل ساكن في الوريد

طمنوها وطمنوني

بكرة فجر كفاحها طالع

بين رموشها ومن عنيها


طمنوا الأقصى وخان يونس وحيفا

طمنوا غزة وعكا

طمنوا فيها الشوارع والحارات

طمنوا فيها المساجد والكنايس

طمنوا الأطفال بحفنة ذكرات

وافتحوا طاقات سعادة

علموا أولادنا إيه معنى الشهادة

سلحوهم بالمحبةوبالحجارة

وازروعوا فيهم بساتين الجسارة

واطلقوهم  لجل ماتكون الحضارة

والسيادة  لشعب معروف بالصدارة


طمنوا الشعب اللي ياما قاسى فيها

طمنوا الأطيار وشبان المقاومة

واعزفوا غنوة حليم الحلوة ليها

بكرة طالع من شروقها بألف فجر

بكرة عمر حبيبتي فيها بألف عمر

والنجوم والدنيا راح تسأل عليها

طمنوني ع اللي باقي مني فيها

.........

خالد إبراهيم


الجمعة، 1 أكتوبر 2021

ملح السحور ..بقلم الشاعر محمود القصبي

 



انقذ مشاعرك م الغرق


او رص أحزانك طابور


كل اللي ساندك كان ورق


والبرفانات طلعت بخور


علي مين تلوم وازاي تصوم


والكل خان ملح السحور


عاشت العيون  جوه الجفون


من غير ما تلمح طرف نور


كل الطيور اتبدلت كانت حمام


صبحت صقور


كل الجسور اتحولت بدل العبور


قلبت صخور 


كل المشاعر مهلكة مستهلكة صابها الضمور 


كل النفور باعد شعور الاهتمام ب ابسط أمور


كل الأراضي اتغيرت حلفت ما هتكون الا  بور


حتي السحاب اتعكرت


 حتى النجوم اتبعترت


 كل المشاعر عبرت


 إن الغرور ماضي الحضور


كل الاماني اتشردت


كل القرود اتنمردت


تحت الشجر عاملين نمور 


كل القلوب اتحجرت عاشت سنين


طالبة التبرع بالسرور


 حتي السرور علشان يزور


محتاج سنين خنقه مرور


كل النفوس اتطوحت


من غير ماتشرب م الخمور


كل الحروف لما بكت 


مالقتش غير حضن السطور


كل الحبايب ودعوا


 وسابو الحنين


كات هي بوسة علي الجبين


وفراقنا كان احساس مهين


حتي اللقاء بعد البقاء


هيكون لقاء جوه القبور

....

محمود القصبي 




الأحد، 12 سبتمبر 2021

الموت إعجاز بقلم الشاعر إبراهيم بديوي




الموتُ عدادٌ على الأرقامِ

    يقضي مفاجئةً على الأحلامِ


أرقامُهُ أعمارُنا قد سُجِّلت

           ساعاتُها في دفترِ الأيامِ


يأتي فيُشعلُ في النفوسِ أنينَها

        ويُشقُ فيها نهرَ حزنٍ دامِي


يسطو على الآمالِ يُسكِتُ صوتَها

       يُفني جموعَ النَّاسِ والأقوامِ


الموتُ محكمةٌ مضَى استئنافُها

       رُفِعَت هُنالك جلسةُ الأحكامِ


فيها الشهودُ تَقَيَّدوا بسكوتِهم

         قد ألجمَتْهُم صفعةُ الأختامِ


وقِّع بخطِك لا فرارَ فإنَّما

          زيفُ الحياةِ انهارَ كالأوهامِ


يومانِ في العمرِ القصير تَميَّزا

       عن كلِ ما في زحمَةِ الأعوامِ


حفلٌ بمولدِك السعيدِ تَيَمُّناً

               وكأنما الدنيا بدارِ مُقامِ


وجنازةٌ لا بدَّ آتيةٌ فلا

              تعقيبَ حكمٌ نافذٌ بتمامِ


الغُسْلُ والتكفينُ ذاك وداعُنا

             ثم الترابُ بحفرةٍ وظلامِ


قل للطُّغاةِ بأن ذاك مصيرُكم

              لا بد آتيكم بغير مُحامِي


وستنزلون بحفرةٍ هى دارُكُم

       تُسْقَون فيها من حميمٍ حامي


ضاعت أمانيكم سُدَىً بشقائِكم

                لا مرحباً بأكابرِ الإجرامِ


بالموتِ أسرارٌ تموتُ ومثلُها

           تحيا فتكشفُ غيمةَ الإبهامِ


عرشٌ يزولُ وينتهي متوارياً

        أضحَى بيومٍ مثلَ كومِ حطامِ


عرشٌ يقومُ ويعتلِي في غفلةٍ

                   وكأنَّهُ ظلٌّ بَدَى كغمامِ


الموتُ معجزةٌ بكلِ قياسِنا

                    شرٌ وخيرٌ أيٌّما إِحكامِ


قَدَرٌ طوَى في ثوبهِ أنباءَهُ

          ضاقت بنا عُسراً على الأفهامِ


سمٌّ حوَى في كأسِهِ تِرياقَهُ

        يقضي على الأوجاعِ والأسقامِ


لولا الفراقُ وغربةٌ بقبورٍنا

               لَرَأَيتُنا نسعَى إلى الإعدامِ

.....   

إبراهيم بديوي

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

من مشتهر .. للشاعر سليمان الزهيري



بلدي اللي ماشية تزق ف ساعات النهار
وتشد طرحة رأسها تحت من الشِيل
بلد الشموس الحافية على نهر الطريق
والضحكة زي الميه لما تبل ريق
سيدي ابومسلم يا مردوم بالبيوت
ريحة الغنا المسموع على فروع الشجر
حصالة الصبر اللي بيلم الشقوق
وبيسقي زرع الكفرانين م الخوف
وم البوح
والعطش
اول محطات اللجوء  من بعد طوخ
نكش الفراخ ع الأرض لما يسير ندا
ضم التُرب لبيوت ولادها الشقيانين
عمم اللي قالوا... فأنظري ما تأمرين
إن الملوك..... يترحل الشوق للحنين
ويعدي الأسفلت اللي بيحش الضلوع
من مشتهر..... 
أول مفارق حلمها المقسوم سكك
ولحد ما تعدي الوشوش الحبله بمجيء الفرج
عض الناموس ف اللوح
وتكسير الدرج
رُبط الشبت ع الكوبري في ليالي الشتا
رد اليمين للصبح لو طال الضلام
عشش اليتامى
دكاترة الجامعة
وعمدان ربنا
عيشها الملدن لما بيبوش م الشجن
ستي اللي تحت دماغها بتنام ع الكفن
فأس أرضها اللي بتحلب الأرض برضا
وتقول على أم كلثوم انها
بكرية النور للعما
جيش م العصافير اللي بيشد الوتر
ويسيب على كتاف الغلابة بقعة علشان يتكسوا
فيها الشوارع زي دخان مش عدل
تجاعيد على وش اللي تايهين ف الطريق
فبيسألوا......
الساعة في ايدين الليالي مأخره ؟
واللا دا عيب ف الخطوة لما تكون ورا ؟
مين اللي مات ف الفجر
مين اللي عاش ومجاش؟
بيقولوا حادثة وحد ف الانعاش
بيقولوا جاي ف مولد الكحال شرف
بجنيه بكا
بيخلي حجر الجوزة متحاط بالترف
ويشد صف المغرمين
زي القماحي الراقدة من تقل السنين
من مشتهر.....
اخر ضفاير بنت لما تلمهم
والدنيا لما بتجري تشبه بليهم
فيعدوا ورا خط القنال مع فيلم حرب وننتصر
ونخاف نموت فنروح لشيخ صوته عفي
" اذا جاءك الملكان فأقعداك"
أكيد ماهياش هكذا عتمة بكاك
بس انت عديت الحواجز كلها
وفتحت ع الرابع كمان
من مشتهر.....
سليمان الزهيري

الخميس، 12 أغسطس 2021

لوحة حزن ....بقلم الشاعرة الواعدة /سعاد عصام

 


 

رسمت اللوحه للدنيا 

سعادة بكدب ألوانها

و دي ليها هنا ذكري

و دمعة ثابته في مكانها

وممنوعه من  النسيان

بتستني هناك   أحزان

وريد ميت ما لاقي الحضن

دي كانت جنة ف خيالي 

و كان  الصبر مفتاحها

ورب الكون رسمها لي

جميلة بدعوة من روحها

وليه الجرح كان حالي

و زايده الدنيا ف جروحها

ومهما اتجملت هيَّ

دي لون الدمع يا صبيه

عروسه وحظها متلوم

بترسم روحها منسية

عروسه اللوحه بسمتها

بأحلي م الجمال  فستان

و بنت جميله سكتها

وجع داير بكل مكان

وكانت أحلي ما فيها

زهور الفرحه ف عينيها

لكن في طموحها قتلوها

ودمع الكون ما يكفيها

وتتبدل على الرسمه

مكان الشمع والأسرار

وشمس خيالها للبسمه

بقت مصلوبه ع الأسوار

وحتى نجومها وهمومها

بقت مدفونة ف الأحجار

يا قطر العمر يا معدِّي

كفايه تقش ف وردي

مافيش غير الوجع روحي

ولا شوفت العذاب قدِّى

بقولها يا نفسي من  نفسي

ياريتني ما كنت فنانه

تعبت حقيقي من يأسي

و آه من قهرتي يانا

جواز البنت في الحضره

عريس بيعاين القمره

وهم الأهل آهي  تمشي

وتتجوز تعيش بره

ياريتني فضلت بنوته 

بلم  حجاره سفروتة

ده انا خدامة مجانا

وعايشة حياتي مكبوتة

.....

سعاد عصام